ووفقا للسلطات البنمية فإن أكثر من 40% من هؤلاء المهاجرين يرفضون العودة طوعا إلى أوطانهم، ورفع بعض المحتجزين داخل الغرف رسائل مكتوبة على النوافذ تقول: “ساعدونا” و”لسنا آمنين في بلادنا”.
وينحدر هؤلاء المهاجرون من 10 دول معظمها آسيوية تشمل إيران والهند ونيبال وسريلانكا وباكستان وأفغانستان والصين ودولا أخرى.
ونظرا لصعوبة ترحيل بعضهم مباشرة إلى أوطانهم تستخدم بنما كنقطة عبور، ومن المتوقع أن تستقبل كوستاريكا رحلة مماثلة للمهاجرين المرحلين اليوم الأربعاء.
وقال وزير الأمن في بنما فرانك أبريجو إن المهاجرين يتلقون الرعاية الطبية والطعام “وذلك ضمن اتفاقية هجرة بين بنما والولايات المتحدة”.
ووافقت حكومة بنما الآن على العمل كـ”جسر” أو دولة عبور للمرحلين، بينما تتحمل الولايات المتحدة جميع تكاليف العملية، وتم الإعلان عن هذا الاتفاق في وقت سابق من هذا الشهر عقب زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.
وأعلن رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو الذي يواجه ضغوطا سياسية بسبب تهديدات ترامب بإعادة السيطرة على قناة بنما، عن وصول أولى رحلات الترحيل يوم الخميس الماضي.

تجدر الإشارة إلى أن قضية الهجرة غير الشرعية كانت واحدة من أبرز القضايا التي طبعت فترة رئاسة ترامب، حيث تعهد مرارا بتقليص أعداد المهاجرين غير المسجلين عبر تشديد القوانين وتعزيز عمليات الترحيل.
وبعد ساعات فقط من تنصيبه في 20 يناير الماضي، ألغت إدارة ترامب سياسة عهد الرئيس السابق جو بايدن التي كانت تحظر الاعتقالات من قبل عملاء الهجرة الأمريكيين في أو بالقرب من المدارس وأماكن العبادة وغيرها من الأماكن التي تعتبر “مواقع حساسة”.
ووقع ترامب مرسوما بإعلان حالة الطوارئ على الحدود مع المكسيك. كما قامت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية بتوسيع صلاحيات الأجهزة الأمنية الأمريكية، مما سمح لها بترحيل المهاجرين غير الشرعيين عبر إجراءات سريعة، دون الحاجة إلى قرار من المحكمة المختصة بشؤون الهجرة.
المصدر: “أسوشيتد برس”
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link