بكين لن تتسامح أبدا مع محاولات تايوان عزل المضيق

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.


وتابع ووتشيان، نقلا عن بيان وزارة الدفاع الصينية: “لقد نسي لاي تشينغدي وآخرون من أمثاله جذورهم، وحاولوا عمدا قطع العلاقات التاريخية بين جانبي مضيق تايوان، والتحريض بكل طريقة ممكنة على العداء والمواجهة بينهما، ويسعون إلى تشويه وتزييف حقيقة ورؤية أن كلا الجانبين ينتميان إلى صين واحدة، وهو ما يفضح جوهر هذه السلطة باعتبارها مدمرة للسلام بين الضفتين، ومسببة للأزمة في مضيق تايوان”.

إقرأ المزيد

مناورات بحرية روسية صينية مشتركة

وأشار البيان إلى أن تايوان أرض مقدسة بالنسبة للصين، وحقائقها التاريخية والقانونية واضحة ومقبولة على نطاق واسع من قبل المجتمع الدولي.

وتابع البيان: “ولم تكن تايوان ولن تصبح دولة قط، واستفزازات الحزب الديمقراطي التقدمي التي تهدف إلى تحقيق (استقلال) تايوان، فضلا عن تدخل القوى الخارجية، هي السبب الجذري لتدمير السلام والاستقرار في تايوان، وفي مضيق تايوان، وهو ما لن يؤدي سوى إلى كوارث للشعب التايواني”.

وكان الرئيس التنفيذي لتايوان لاي تشينغدي قد ألقى كلمة الأسبوع الماضي بمناسبة عطلة “العشرين” التي تحتفل بها تايوان في 10 أكتوبر، حيث بدأت في مثل هذا اليوم من عام 1911 ثورة شينهاي في الصين، والتي أدت إلى الإطاحة بسلالة تشينغ المانشوية وإعلان الجمهورية الصينية.

وفي خطاب لاي تشينغدي، والذي وزعته وكالة الأنباء المركزية بالجزيرة، قال إن جمهورية الصين الشعبية “ليس لها الحق في تمثيل تايوان، وأن “جمهورية الصين الشعبية وتايوان ليستا تحت سلطة بعضهما البعض”، وأن الصين عززت من تواجدها بالفعل في تايوان وبنغهو وكينمي وماتسو وهي جزر خاضعة للسيطرة التايوانية.

وتابع لاي تشينغدي أن مهمته هي ضمان وجود تايوان وتنميتها، وتوحيد سكانها البالغ عددهم 23 مليون نسمة، و”التمسك بقوة بالسيادة ومنع محاولات الغزو والضم” على حد تعبيره.

بدوره قال المتحدث باسم منطقة القيادة القتالية الشرقية لجيش التحرير الشعبي الصيني، إن الصين بدأت اليوم الاثنين مناورات عسكرية تحمل اسم “السيف الحاد المشترك 2024ب” حول تايوان لممارسة الهجوم المشترك والحصار والسيطرة على الموانئ والمناطق الرئيسية في الجزيرة، وأكد أن التدريبات اكتملت بنجاح.

وقد تدهور الوضح حول تايوان بشكل كبير عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي للجزيرة، أوائل أغسطس 2022، فيما أدانت الصين، التي تعتبر الجزيرة إحدى مقاطعاتها، زيارة بيلوسي باعتبارها دعما أمريكيا للتوجهات الانفصالية التايوانية، وأجرت مناورات عسكرية واسعة النطاق.

وقد انقطعت العلاقات الرسمية بين الحكومية المركزية الصينية ومقاطعتها الجزيرة في عام 1949 بعد أن انتقلت قوات “الكومينتانغ” بقيادة تشاينغ كاي شيك، التي هزمت في الحرب الأهلية مع الحزب الشيوعي الصيني، إلى تايوان. وقد استؤنفت الاتصالات التجارية وغير الرسمية بين الجزيرة والبر الرئيسي للصين في أواخر الثمانينيات، ومنذ أوائل التسعينيات، بدأ الطرفان في الاتصال من خلال المنظمات غير الحكومية، مثل جمعية بكين لتنمية العلاقات عبر مضيق تايوان، ومؤسسة “تايبيه” للتبادل عبر المضيق.

المصدر: نوفوستي

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.