RT
لا يكف الغرب عن محاولاته جر الصين إلى خندقه ضد روسيا، ولكن دون جدوى. حول ذلك، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:
التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي، على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ، مع نظيره الأوكراني دميتري كوليبا.
أرادت أوكرانيا رفع مستوى العلاقات مع الصين وتشجيعها على دعم خطتها المكونة من 10 نقاط، والتي تتضمن انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا واستعادة حدود العام 1991. لكن الصين تنظر إلى روسيا كشريك استراتيجي. وقد طرحت بكين خطتها للسلام العام الماضي، والتي تتضمن وقف إطلاق النار ومفاوضات، وإنهاء العقوبات المفروضة على روسيا.
وفي الصدد، قال نائب مدير معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لومانوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “لن يسمح أحد في الغرب للصين بلعب دور الوسيط في أوكرانيا. فالغرب يحتاج إلى من ينفذ أجندته. دعونا ننظر إلى الشرق الأوسط كمثال. فبعد أحداث غزة، واجهت الصين اتهامات بأنها ليست مع إسرائيل ولم تدن حماس. إذا انطلقت الصين من كونها قوة عالمية رائدة، فهم يرون أنها ملزمة بالضغط على إيران والحوثيين. والصورة مشابهة في أوكرانيا. يحتاج الغرب إلى أن تحد الصين من تعاونها مع روسيا، بل وممارسة الضغوط السياسية عليها. ولكن بعد ذلك سوف تصبح الصين أداة في يد الآخرين. وهي لن توافق على ذلك، لأن ذلك يضر بسمعتها على الساحة الدولية. وستكون بكين مستعدة للعب دور الوسيط إذا كانت الأطراف المتحاربة نفسها تميل إلى قبول ذلك. ومن الأمثلة نجاح الدبلوماسية الصينية في استعادة العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب