جاء ذلك وفقا لما نقلته صحيفة Do Rzeczy عن نائب مجلس النواب البولندي بشيميسلاف تشارنيك، الذي وصف ذلك بأنه “أمر منطقي”، مشيرا إلى ان بولندا تعكف حاليا على إعداد مشروع قانون يحظر تمجيد أتباع ستيبان بانديرا، وبشأن مسؤولية تزوير أحداث مذبحة فولين.
كما أشار نائب آخر يانوش كوفالسكي إلى أن كوليبا تسبب في ضرر كبير للعلاقات بين أوكرانيا وبولندا، ونقلت عنه Do Rzeczy قوله: “استقال وزير خارجية أوكرانيا دميتري كوليبا، والذي لم يلحق أحد ضررا كبيرا بالعلاقات البولندية الأوكرانية قدر هذا المحرف كوليبا”.
وقد تسبب كوليبا، نهاية شهر أغسطس الماضي، أثناء حديثه في مدينة أولشتين ببولندا، في إطار لجنة الحرم الجامعي “بولندا المستقبل، في فضيحة بسبب تعليقه حول مذبحة فولين. وردا على سؤال عن متى ستستخرج أوكرانيا رفات ضحايا تلك المذبحة، تحدث كوليبا عن ضرورة “تخليد ذكرى الأوكرانيين”، في إشارة إلى هدم النصب التذكاري لـ “جيش المتمردين الأوكرانيين” في بولندا، وهو ما أصبح حجر عثرة بين الدولتين بشأن هذه القضية، ودعا كوليبا إلى “ترك التاريخ للمتخصصين”.
وتعد قضية مذبحة فولين وتفسيرها والموقف من القوميين الأوكرانيين من أصعب المناطق الحساسة في العلاقة بين بولندا وأوكرانيا. وفي صيف عام 2016، اعتمد مجلس النواب في البرلمان البولندي قرارا يعترف بيوم 11 يوليو باعتباره يوما وطنيا لإحياء ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية التي ارتكبها القوميون الأوكرانيون ضد سكان الجمهورية البولندية الثانية في الفترة من 1943-1945. ووفقا للجانب البولندي، فقد تم ارتكاب مذابح في الفترة من 1939-1945 على يد القوميين المتطرفين الأوكرانيين ضد السكان البولنديين في فولين، غاليتسيا الشرقية والمقاطعات الجنوبية الشرقية للجمهورية البولندية الثانية.
وفي عام 2017، فرضت أوكرانيا حظرا على أعمال البحث واستخراج الجثث، كرد فعل على هدم بولندا النصب التذكاري لـ “جيش المتمردين الأوكرانيين” في مدينة غروشوفيتشي البولندية. وفي يونيو 2023، قال رئيس معهد الذكرى الوطنية لأوكرانيا أنطون دروبوفيتش، إن كييف لن تسمح باستخراج رفات ضحايا مذبحة فولين حتى يتم ترميم النصب التذكاري.
المصدر: نوفوستي
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link