دعت قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC) في ليما، عاصمة بيرو، إلى انفراج في التوترات الدولية. لكن المشاركين فيها ليسوا متأكدين مما إذا كان مثل هذا المنتدى سيعقد مرة أخرى. ففي نهاية المطاف، وعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بأن واشنطن لن تناضل من أجل التجارة الحرة. وكانت شخصية ترامب تلوح في الأفق فوق ليما، رغم أنه لم يكن هناك. ومع ذلك، كان الحدث الرئيس للقمة هو لقاء الرئيس الأمريكي الحالي جوزيف بايدن مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وفي خطابه للمشاركين في الاجتماع، وقد قرأه نيابة عنه أحد أعضاء مجلس الدولة بجمهورية الصين الشعبية، أشار شي إلى أن الحواجز التي تعوق التجارة الدولية يجب هدمها، وانتقد التعريفات الجمركية باعتبارها إرثًا من الماضي.. والحقيقة هي أن ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على الواردات من الصين.
علاوة على ذلك، فقد أكد شي، كما نقلت وكالة إنترفاكس، على أنه لا ينبغي لأي دولة أن تحاول تغيير الوضع في دولة أخرى من موقع قوة.
ومن الواضح من هذا أن ترامب سيضطر إلى السير على حبل مشدود من أجل استعراض صورته كمدافع قوي عن حلفاء واشنطن وعن تايوان، دون أن يدخل في صراع كامل مع جمهورية الصين الشعبية. وكما كتب الباحث في الشؤون الصينية ألكسندر لوكين في كتابه “روسيا والصين في عالم متغير”، “بعد انتخابه، ظل ترامب مخلصًا للخطاب المناهض للصين. هناك توتر في الأجواء”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب