أعلن وزير خارجية الهند سوبرامانيام جايشانكار أن بلاده ليست مغلقة أمام التعامل مع الصين، ولكن المشكلة تكمن في أي الصناعات وتحت أي ظروف سيستثمر الصينيون؟ وهذا يعني، إذا ترجمناه من اللغة الدبلوماسية، أن المقام الأول بالنسبة لدلهي ليس الأرباح من العلاقات مع الصين، بل الاهتمام بأمن الدولة، وبشكل أكثر تحديدًا، كيفية إغلاق الباب أمام مطالبات بكين الإقليمية في جبال الهيمالايا.
وفي مجال شراء الأسلحة، ظلت موسكو، منذ العهد السوفييتي، المورد الرئيس للهند. وهي لا تزال كذلك حتى الآن. ومع ذلك، فإن حصة واردات المعدات العسكرية من أمريكا آخذة في الازدياد. والآن، بدأت وزارة الدفاع الهندية عملية شراء 31 طائرة مسيّرة من طراز MQ-9B Predator. وبحسب ما أوردته قناة India Today التلفزيونية، فإن قيمة الصفقة تبلغ 31 مليار دولار، أي أن كل طائرة مسيرة تكلف مليار دولار.
وكما يتبين من المواد الإعلامية الهندية، فمن المقرر أن يتم نقل هذه الأجهزة جزئيًا إلى القوات البحرية والجوية والبرية، لاستخدامها في حالة نشوب صراع مع الصين أو شريكها الوثيق باكستان.
وقد أجاب الصحفي الهندي فيناي شوكلا عن سؤال “نيزافيسيمايا غازيتا” التالي: هل تقدمت الهند، على أساس الاتفاقيات الهندية الروسية بشأن التعاون العسكري التقني، بعرض لموسكو لشراء طائرات مسيرة من مثل هذا الطراز؟، فقال: “لا أعتقد أن الجانب الهندي طرح مثل هذه الفكرة. ومن غير المرجح أن يكون لدى روسيا نظير لهذه الطائرة الانتحارية الأمريكية المسيّرة”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب