RT
دلهي تقوم بإدارة ميناء إيراني. حول فوائد ذلك، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:
توصلت دلهي وطهران إلى اتفاق يمنح الهنود الحق في تشغيل ميناء تشابهار على الساحل الإيراني بالقرب من خليج عمان. سيجري تجديد العقد لمدة 10 سنوات، تلقائيا. ولن تقتصر الفوائد على زيادة التجارة بين البلدين. بل سيكون الميناء بمثابة شريان تجاري مهم بين الهند وأفغانستان وآسيا الوسطى، وروسيا، كما تؤكد وسائل الإعلام في دلهي. ويتوقع الهنود أن يؤدي ممر النقل هذا إلى تقليص مدة تسليم بضائعهم إلى أوروبا من 25 إلى 11 يومًا.
لا يناسب واشنطن هذا المسار الذي تتبعه الهند. فقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية والمسؤول الهندي الأصل، فيدانت باتيل، إن العقوبات الأميركية على إيران لا تزال سارية. وهدد، قائلا: “أولئك الذين يعتزمون التعامل مع إيران يجب أن يفهموا أنهم يضعون أنفسهم تحت خطر التعرض للعقوبات”.
وفي الواقع، دخلت اتفاقية ميناء تشابهار حيز التنفيذ في العام 2018. ويجري الحديث عن ربطها بممر النقل شمال-جنوب. وهناك نية لترتيب توريد البضائع من الهند إلى روسيا وأوروبا عن طريق السكك الحديدية عبر إيران وأذربيجان. وقد أفردت القناة التلفزيونية شبه الرسمية الهندية WION برنامجًا كبيرًا لهذه الخطة. وبحسب مقدم البرنامج التلفزيوني، فإن ممر النقل هذا سيكون بمثابة ثقل موازن لنفوذ الصين في جنوب آسيا، والأهم من ذلك، أنه سيفتح نافذة للهند على روسيا، عبر أراضي أذربيجان وأوزبكستان وكازاخستان وأرمينيا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب