قال نائب وزير الخارجية الروسية ألكسندر غروشكو في مقابلة مع وكالة ريا نوفوستي إن الناتو يستعد علنا لصراع مع روسيا، فـ “في سيناريو مناورات المدافع الصامد وهي الأكبر منذ نهاية الحرب الباردة، وجرت في الفترة من 22 ك2/يناير إلى 31 أيار/مايو، لأول مرة، لم يتدربوا ضد دولة وهمية، بل ضد روسيا كعدو. ومن أجل ذلك، يجري ضخ الميزانيات العسكرية، وعسكرة الاقتصاد.
وذكّر رئيس قسم التحليل السياسي والعمليات الاجتماعية والنفسية بجامعة بليخانوف الروسية للاقتصاد، أندريه كوشكين، في حديثه لـ “أرغومينتي إي فاكتي”، بأن خطاب الناتو المسالم تجاه روسيا عاش فترة قصيرة من الزمن: منذ انهيار الاتحاد السوفييتي وحتى منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وأضاف: “خطاب رئيسنا في العام 2007 معلم فكري غير خطابهم العلني، فلقد قرر الناتو أن التحالف يجب أن يقام ضد روسيا الحديثة، لكننا بدأنا نفهم أن مثل هذا العملاق كان يقف ضدنا، والذي كان حجمه يتزايد باستمرار”.
ووفقا لكوشكين، فإن التدريبات واسعة النطاق لا تهدف فقط إلى تدريب الجنود على الحرب ضد روسيا، ولكنها أيضا أداة أيديولوجية مهمة بيد واشنطن للضغط على أعضاء الناتو. “هم بحاجة إلى ذلك من أجل تعبئة أوروبا للقيام بالمهام الصعبة. في المملكة المتحدة، على سبيل المثال، لا يوجد أموال للمتقاعدين، لأنهم يرسلون هذه الأموال إلى أوكرانيا. الأمر كله يتعلق بتعبئة السكان، ولهذا السبب يقومون بهذه المناورات. في السابق كانت هناك تلميحات، لكن الآن يجري وصف روسيا علنًا بالعدو. لقد نفدت الحجج التي قد تدفع رجل الشارع الأوروبي إلى دفع المال والجندي إلى القتال..إنها خطوة في حرب أيديولوجية”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب