ولا تزال التساؤلات ترافق أسباب حادث الانفجار بأحد الأنفاق ضمن مشروع تعلية “سد المختار السوسي” الذي أودى بحياة خمسة عمال، وسط شكاية أحد المقربين من الضحايا من “غياب شروط الحماية واستدعاء العمال للاشتغال يوم الأحد”.
وأوضحت وزارة التجهيز والماء في المغرب، اليوم الاثنين، في بيان أنه “على إثر الحادث المأساوي الذي وقع يوم الأحد 26 يناير في ورش بناء سد المختار السوسي بإقليم تارودانت، والذي أسفر عن وفاة خمسة من العاملين في الورش نتيجة انفجار قنينة غاز، أوفد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، لجنة للبحث في ظروف وملابسات هذا الحادث”.
وأضاف البيان: “أعطى بركة تعليماته إلى المصالح المختصة بالوزارة، في خطوة استباقية، لإجراء مهمة تفتيش فورية تهدف إلى تقييم تدابير السلامة المعتمدة في جميع ورشات بناء السدود قيد الإنجاز بمختلف أنحاء المملكة”.
وبعدما قدم تعازيه الخالصة لأسر الضحايا، أكد الوزير أن “السلامة في ورشات البناء تمثل أولوية قصوى في البلاد، مشيرا إلى أن “مهمة التفتيش التي أطلقتها وزارة التجهيز والماء تهدف إلى التأكد من التطبيق الصارم للقوانين والمعايير المتعلقة بالسلامة في جميع ورش السدود الجديدة”.
وأشار بيان وزارة التجهيز والماء في المغرب، إلى أن “القانون المغربي يلزم الشركات المتعهدة بضمان شروط سلامة العاملين وغيرهم من الأشخاص المتواجدين في ورشات البناء، وذلك من خلال وضع خطط للوقاية من المخاطر المهنية والتطبيق الصارم لتدابير السلامة”.
وذكرت وسائل إعلام مغربية في وقت سابق، أن “فرق الإنقاذ انتشلت اليوم الاثنين، جثث 5 عمال كانوا محاصرين داخل نفق قرب سد بإقليم تارودانت، نتيجة انفجار قارورة غاز البوتان ما أدى إلى انسداد النفق ثم انهياره جزئيا”.
وأوضحت أن “الحادث نجم عن انفجار قارورة غاز لتلحيم الأنابيب، ما تسبب في فقدان خمسة عمال داخل النفق، بعد بلوغهم مسافة تناهز 300 متر”.
المصدر: RT + وسائل إعلام مغربية
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});