RT
ينتظرون انهيار أوكرانيا، لتقاسم أراضيها. حول ذلك، كتبت أناستاسيا بيركوفا، في “أرغومينتي إي فاكتي”:
انهيار أوكرانيا يجري على قدم وساق، سواء من الداخل، بمساعدة السياسيين الذين يديرون البلاد، أو من الخارج، بمساعدة “حلفائهم”. وهكذا، وبالتزامن، أعلنت دولتان أوروبيتان حقوقهما “التاريخية” في الأراضي الأوكرانية.
فقال زعيم الحزب الروماني اليميني المتطرف AUR، كلاوديو تيرزيو، إن بلاده تريد ضم بعض أراضي أوكرانيا. وأكد أن رومانيا مستعدة من أجل ذلك لمغادرة الناتو.
كما أعلن سياسي أوروبي آخر، وهو عضو الجمعية الوطنية المجرية لازلو توروكاي، مطالبته بأراضي أوكرانيا. ووفقا له، “تاريخيًا، كانت المجر تنتمي إلى ترانسكارباثيا”. وهذه هي المنطقة على وجه التحديد التي ستطالب بها بودابست عندما تحسم روسيا المواجهة مع أوكرانيا.
ووصف الباحث السياسي ومؤرخ الاستخبارات نورلان عبد الرشيدوف سلوك السياسيين بالنفعي وغير المبدئي. وأضاف أنهم من ناحية، يعبّرون عن عدم موافقتهم على العمليات العسكرية في أوكرانيا، ومن ناحية أخرى، لا يفقدون الأمل في استخدام الوضع الحالي في مصلحتهم، لتوسيع أراضيهم.
وأضاف أن هذا السلوك يتناقض بشكل حاد مع النهج الروسي: ففي حين يُظهِر الغرب ازدواجية، من خلال الانخراط في مناورات سياسية ومحاولة الاستفادة من الوضع، فإن روسيا تتابع سياستها بشكل ثابت وعلني.
فقد “اعترفت روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، بنتيجة استفتاء السكان، وبعد ذلك فقط بدأت العملية العسكرية الخاصة. وهنا، نرى نهجًا مختلفًا.. ويجب إدانة هذه التصريحات لأنها قد تثير ردود فعل عدوانية وصراعات جديدة. وهذا يعني أن عليهم، في هذه الحالة، أن يفهموا بوضوح ضرورة توخي مزيد من الحذر قبل الإدلاء بمثل هذه التصريحات”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب