وأكد عبد العاطي، في مؤتمر صحفي مشترك مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط دوبرافكا سُويتشا، بالقاهرة اليوم، أنه “لا بديل عن التنفيذ الأمين والكامل من كل طرف لما تم التوقيع عليه في يناير الماضي”.
وقال إن “هناك اتفاق لوقف إطلاق النار له 3 مراحل، انتهينا من المرحلة الأولى وعلينا تنفيذ باقي الالتزامات والدخول في مفاوضات سريعة للحديث عن المرحلة الثانية من الاتفاق”، منوها بضرورة النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية “ولن نتوانى في ذلك”، بحسب تعبيره.
وأشار إلى نقله للمسؤولة الأوروبية، تعويل مصر كثيرا على دور الاتحاد في ممارسة مزيد من الضغط والنفوذ لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وضمان استدامته، مضيفا أنه استعرض مع المسؤولة الأوروبية خطة إعادة إعمار قطاع غزة، مع بقاء الفلسطينيين في أراضيهم.
ونوه بضرورة وجود أفق سياسي وعملية ذات مصداقية تقود لقيام الدولة الفلسطينية، كسبيل وحيد لضمان الاستقرار وعدم تكرار جولات العنف، متابعا: “ما حدث في الأشهر الماضية لم يكن الأول من نوعه ولن يكون الأخير طالما لا يوجد أفق سياسي يحقق طموحات الشعب الفلسطيني المشروعة، ولن يتحقق الأمن والاستقرار لا لإسرائيل ولا للمنطقة”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن بنيامين نتنياهو قرر وقف إدخال كل البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة، اعتبارا من صباح اليوم الأحد، بسبب رفص حركة “حماس” مقترح المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف.
وطرح ويتكوف، مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح، بعدما انتهت المرحلة الأولى من الهدنة الحالي التي بدأت في 19 يناير الماضي لمدة 42 يومًا، وهي واحدة من ثلاث مراحل يتضمنها اتفاق وقف إطلاق النار.
وخلال هذه المرحلة، أفرجت “حماس” عن 33 من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، بينهم 8 متوفين، في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح نحو 1700 فلسطيني من سجونها من بين 1900 معتقل كان من المفترض الإفراج عنهم.
ويُفترض إعادة الأسرى المتبقين خلال المرحلة الثانية التي تنص على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف الحرب.
وأكدت حركة “حماس” استعدادها لإعادة كل الأسرى “دفعة واحدة” خلال هذه المرحلة، أما الثالثة فتُخصص لإعادة إعمار غزة.
المصدر: RT
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});