العراق يناقش مع إدارة ترامب سحب قوات التحالف

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.


يتواصل الحوار بين بغداد وواشنطن بشأن انسحاب القوات الأمريكية من العراق. وعلمت “إزفيستيا” أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجري محادثات مع السلطات العراقية على المستوى التقني، لمناقشة تفاصيل انسحاب قوات التحالف الدولي.

وقال المصدر لـ “إزفيستيا”: “الحوار (مع إدارة ترامب) بشأن انسحاب قوات التحالف مستمر، لكن هذه مناقشات تقنية، وتتعلق بقضايا عسكرية وتدابير أمنية”.

وكان دونالد ترامب قد حاول في السابق سحب القوات، لكنه في النهاية اقتصر على تقليص حجمها. بالنسبة للعراق، انسحاب القوات الأمريكية ليس مجرد مسألة سيادة، بل هو أيضا توازن صعب بين السياسة الداخلية والنفوذ الخارجي. ففي البلاد عدد كبير من الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران والتي تطالب بخروج الولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه، يخشى بعض القادة العراقيين من أن يؤدي الانسحاب الأمريكي المبكر إلى خلق تهديدات.

وقد تتعلق المفاوضات التقنية بين الأطراف في المقام الأول بضمانات أمنية. تحتاج بغداد إلى مواعيد نهائية وآليات واضحة لنقل المسؤولية عن المرافق الاستراتيجية والبنية التحتية العسكرية. انسحاب قوات التحالف قد يضعف القوات المسلحة العراقية بشكل خطير، في مجالات مهمة مثل الاستخبارات والدفاع الجوي والدعم الجوي واللوجستي والتنسيق. وهذا، من ناحية أخرى، يوفر فرصة لتعزيز النفوذ الروسي في هذا البلد من خلال زيادة التعاون العسكري.

يحاول العراق، الذي يمثل ساحة للصراع بين الولايات المتحدة وإيران، تحقيق التوازن في مواقفه من خلال تنويع علاقاته في مجال السياسة الخارجية. ومن الناحية العملية، فإن تعزيز التعاون العسكري مع روسيا من شأنه أن يساعد العراق في تحسين قدراته الدفاعية والحصول على أسلحة متطورة. 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.