بدأ العراق الاستعداد لصد هجمات إسرائيلية يجري التلويح بها. وقال الجيش إن الحكومة في بغداد أمرت بإرسال قوات انتشار سريع إلى الحدود الغربية. وتقوم بتطوير خطة للاستجابة للطوارئ، وتحاول إنشاء منطقة عازلة، تمنع تحليق الطائرات المقاتلة الأجنبية. ويعود السبب إلى الخلاف مع إسرائيل، التي أعلنت عن سيناريو عسكري في حال لم توقف القيادة العراقية نشاط الجماعات الشيعية المحلية. وحذرت إدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن بغداد من أن الهجمات وشيكة.
كما حذرت مصادر صحيفة معاريف في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية من أن إيران، باعتبارها الداعم الرئيس للجماعات الشيعية، يمكن أن تنقل صواريخها الحديثة إلى العراق إذا قررت حكومة نتنياهو زيادة الضربات على غزة ولبنان. وفي هذا السياق، تعمل القيادة الإسرائيلية على تطوير استراتيجية الرد، وفقا لمحاوري الصحيفة. وبحسبهم، فإن الدولة اليهودية تستطيع الرد على نشاط المقاومة الإسلامية في العراق وفق السيناريو اللبناني. ويتضمن ذلك ضرب البنية التحتية العسكرية لهذه الجماعات، فضلاً عن اغتيالات تستهدف شخصيات محلية بارزة مرتبطة بجهاز الأمن الإيراني.
ويرى المسؤولون الإسرائيليون أن احتمال التصعيد في العراق مرتفع للغاية، ويقولون إن حكومة نتنياهو ترسل إشارات واضحة عبر القنوات الدبلوماسية والاستخباراتية، بأنها لن تسمح بفتح جبهة أخرى إضافة إلى غزة ولبنان. إلا أن الواقع على الأرض يقول إن الفصائل الشيعية هي المركز الموازي لصنع القرار في العراق، وغالبا ما تعمل ضد مصالح الحكومة المركزية، التي، كما أظهرت الأشهر الأخيرة، لا نفوذ لها عليها حتى من خلال راعيتها إيران.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب