ووفقا للوزارة، بحث الجانبان في الاجتماع الذي تم اليوم، أوجه التعاون بين الوزارتين.
إقرأ المزيد
ويشار إلى أن التعاون بين روسيا والإمارات، يتمتع بتاريخ غني ويمثل شراكة استراتيجية متبادلة المنفعة، وهو ينطبق على الهيئات العاملة في مجال الطوارئ في الدولتين.
وخلال اللقاء قال الوزير الروسي: “نحن نولي أهمية كبيرة للتعاون في مجال الوقاية والرد على حالات الطوارئ، والذي يقوم على مبادئ الثقة والاحترام المتبادلين. في الكثير من المرات، وجد رجال الإنقاذ الروس والإماراتيون أنفسهم معا في مناطق الطوارئ وعملوا دائما بانسجام في الظروف الصعبة. في العام الماضي شاركوا في العمل – في سوريا وتركيا وليبيا”.
وأكد ألكسندر كورينكوف أن هذا مثال جيد على أخوة الإنقاذ، القائمة على مبدأ الدعم والمساعدة المتبادلة.
أولى الطرفان اهتماما خاصا للتكنولوجيا والابتكار في مجال الطوارئ والإنقاذ، بما في ذلك استخدام الروبوتات والمركبات الجوية بدون طيار وتقنيات الذكاء الاصطناعي وأنظمة الإنذار المبكر ومراقبة الطوارئ وغيرها من الأجهزة التي تزيد من كفاءة العمل الميداني.
ويبدو مهما جدا تبادل الخبرات ودراسة التجارب لدى كل طرف، فلدى كل قسم يعمل في مجال الإنقاذ خصائصه المتميزة وأسلوب عمله الخاص. ولتبادل الخبرات، دعا وزير حالات الطوارئ الروسي، زملاءه الإمارتيين لحضور تدريبات “القطب الشمالي الآمن” في منطقة أرخانغيلسك في يناير.
وستجري هذه التدريبات خلال الليل القطبي مع التدريب الميداني العملي، بما في ذلك اختبار النماذج الواعدة لمعدات الإنقاذ في حالات الطوارئ. بدوره، يعتزم وفد الوزارة الروسية المشاركة في القمة الدولية لحالات الطوارئ في أبوظبي في أبريل 2025.
وأضاف كورينكوف: “يظل الإعداد والتدريب ودورات رفع المستوى، من الاتجاهات المطلوبة الواعدة. وتمتلك جامعات وزارة حالات الطوارئ الروسية خبرة فريدة وتمتلك قاعدة مادية وتقنية قوية. ويدرس هناك الآن أكثر من 600 متخصص أجنبي من 23 دولة. نحن على استعداد لفتح أبوابنا للعاملين في مجال الإنقاذ الإمارتيين. ونحن يهمنا كذلك أن نرسل بعض العاملين لدينا إلى أكاديمية الدفاع المدني التابعة لوزارة الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم معارفهم ومهاراتهم “.
ونظر الجانبان في قضايا التعاون الثنائي ضمن أطر مجموعة بريكس والمنظمة الدولية للدفاع المدني. وتم التأكيد النوايا في مجال تقديم المساعدة المتبادلة خلال الرد على حالات الطوارئ. وأشار سيف بن زايد آل نهيان، إلى أن تنفيذ المقترحات المطروحة يلبي تماما المصالح المشتركة وتوجد كل الفرص والإمكانيات لتطويره لاحقا. وستكون مذكرة التفاهم الموقعة بمثابة أساس موثوق وستتمتع بأولوية.
يوم أمس زار الوزير الروسي، أكاديمية الدفاع المدني الإماراتية، وشاهد مهارات رجال الإطفاء والإنقاذ الإماراتيين في إطفاء حريق في مبنى شاهق، وفي منشأة لتخزين الغاز والنفط، وفي حالة نشوب حريق في مواد كيميائية، وكذلك في حادث اصطدام مروري في نفق. وكانت ظروف التدريبات قريبة من الظروف الحقيقية، وذلك باستخدام التكنولوجيا والمعدات الموجودة في الخدمة.
المصدر: وزارة حالات الطوارئ الروسية