RT
شكلت العقوبات الغربية ضد روسيا حافزا لتعميق التكامل بين موسكو والعديد من دول الجوار والعالم، بما يعزز موقع روسيا. حول ذلك، نشرت “أوراسيا ديلي” نص لقاء مع خبير سياسي وأكاديمي معروف.
أجاب الباحث السياسي، الأستاذ المساعد في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية إيغور سيمينوفسكي عن أسئلة IAC VERELQ الأرمينية حول عمليات التكامل التي تشارك فيها روسيا، فقال في الإجابة عن السؤال التالي:
ما هي التوجهات الروسية تجاه التكامل الأوراسي على خلفية الصراع في أوكرانيا؟ هل تستمر روسيا في تعميق التكامل والتعاون في إطار الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، أم أنها ستتوقف لبعض الوقت حتى نهاية العملية العسكرية الخاصة؟
الصراع في أوكرانيا لا يشكل عائقًا، بل يشكل عاملاً محفزًا لتعميق التكامل الأوراسي، وهناك تفسيرات عديدة لذلك: أولاً، تعمل روسيا، آخذة في الاعتبار تقليص الحوار متعدد الأشكال مع معظم الدول الغربية، على تنويع وجودها في مناطق أخرى من العالم. وفي الوقت نفسه، لا يوجد ما يسمى بالتحول نحو الشرق، بل هناك تجسيد لسياسة روسيا متعددة الاتجاهات؛
ثانيا، تم إعلان دول الجوار أولوية لأنشطة السياسة الخارجية الروسية منذ عدة سنوات. ولم تنته هذه المهمة، بل على العكس من ذلك، تكتسب زخما إضافيا.
ثالثًا، العقوبات الاقتصادية غير القانونية التي فرضتها الدول الغربية والصراع في أوكرانيا على روسيا، تدفع إلى استخدام مزايا التكامل في منطقة ما بعد الاتحاد السوفيتي بشكل أكثر نشاطًا، مع الأخذ في الاعتبار عددًا من العوامل، بدءًا من غياب الحدود الجمركية وانتهاءً بانتقال الروس إلى الدول المجاورة.
وبطبيعة الحال، مع الأخذ في الاعتبار الأهداف الحالية وطويلة الأجل، تسعى روسيا إلى تعميق التكامل، ضمن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ورابطة الدول المستقلة ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ودولة الاتحاد بين روسيا وبيلاروس، وكذلك ضمن اتحادات أكبر مثل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وبريكس، ومنظمة شنغهاي للتعاون، والشراكة الأوراسية الكبرى. وتنعكس هذه الاتجاهات أيضًا في تطوير الإطار القانوني لتشكيل اتحادات.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب