RT
أكثر العواصم الأوروبية عداء لموسكو تتوقع استمرار الصراع بين روسيا وأوكرانيا 10 سنوات أخرى. حول ذلك، كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:
استقبلت البشرية العام 2024 في توازن غير مستقر. لم تتحقق التنبؤات المروعة التي كانت سائدة قبل عام، ولكن لم تتحقق أيضًا العودة إلى وضع ما قبل الوباء والصراعات الكبرى. ما يجري ليس تطبيعًا للوضع، بل تأقلم مع التغيرات الحاصلة. هذه باختصار هي الاستنتاجات التي يمكن استخلاصها من المناقشات التي دارت في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
شعار منتدى دافوس، الذي انعقد في الفترة من 15 إلى 19 كانون الثاني/يناير، كان “إعادة بناء الثقة”.
وبطبيعة الحال، جرت مناقشة الصراع الروسي الأوكراني أيضًا. وكان من بين فعاليات المنتدى ما يسمى بـ”قمة صيغة السلام”، وهي الرابعة على التوالي. في الأساس، هذه مراجعة من البلدان التي تدعم كييف أو مستعدة لدعمها. في مثل هذه الاجتماعات، عادة ما تكون واقعة عقدها بحد ذاتها مهمة.
شهدت قمة صيغة للسلام هذا العام عدداً قياسياً من المشاركين: 81 دولة ومنظمة. ولكن، خلاف الاجتماع السابق، لم يكن بينهم ممثل للصين. بالإضافة إلى ذلك، في دافوس، خلافًا لتوقعات الجانب الأوكراني، لم تجر مباحثات بين الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ورئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، وهو أيضًا مشارك في المنتدى. وفي خطابه العلني، لم يشر رئيس الوزراء الصيني بكلمة أو تلميح إلى أن موقف بكين المحايد تجاه الصراع الأوكراني الروسي قد يتغير. عدا ذلك، جرى الجزء الأوكراني من المنتدى كما كان متوقعًا.
ولفت العديد من المشاركين في المنتدى الانتباه إلى أن الدعم الفعال لكييف يتطلب تغييرات في الاقتصاد، وخاصة في الدول الأوروبية. فقد ولّت الأوقات التي كان فيها الأوروبيون واثقين من أنه لن تكون هناك حروب طويلة وواسعة النطاق باستخدام الأسلحة الجماعية التقليدية. علينا أن نستعد لواقع مختلف. وفي هذا السياق، فإن التوقعات التي قدمها وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي جديرة بالملاحظة. فهو يرى أن الصراع الروسي الأوكراني سيستمر 10 سنوات أخرى.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب