وجاء في البيان: “تسجل أحداث العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان حلقات متتالية من الاستهدافات اليومية التي تطال القطاع الصحي اللبناني، وآخرها هذا المساء بالتعرض لاثنين من كبريات مستشفيات العاصمة وجبل لبنان”.
وأضاف: “بعدما عمد العدو الإسرائيلي إلى تهديد مستشفى الساحل في الضاحية الجنوبية لبيروت والذي كان لا يزال يعمل جزئيا رغم الظروف الأمنية البالغة الصعوبة، طالت غارة معادية أحد مداخل مستشفى الحريري الحكومي الجامعي الذي لا يزال يعمل بشكل طبيعي بكامل طاقمه الطبي والصحي ويستقبل عددا كبيرا من المرضى ويوجد فيه مركز أساسي للجنة الدولية للصليب الأحمر”.
وأكدت الوزارة “إدانة هذه الاعتداءات التي تعكس مضي الكيان الإسرائيلي قدما بارتكاب جرائم الحرب التي لا تقيم وزنا لأي من القوانين الإنسانية والدولية، حيث لا تتردد قوى الاحتلال في استهداف المنشآت الصحية من جهة، والعاملين الصحيين من جهة ثانية إذ بلغ عدد الشهداء المسعفين في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة أربعة سقطوا خلال قيامهم برسالتهم الإنسانية الإسعافية إلى جانب جرح خمسة من زملائهم وتضرر عدد من الآليات الإسعافية”.
وشددت الوزارة على أنها “ترفع الصوت وتناشد المجتمع الدولي بالتخلي عن سياسة الصمت حيال ما حدث ويحدث وقد يحدث. فإلى متى ستستمر هذه اللامبالاة وكم سيسقط من أبرياء ويتدمر ويتضرر من مبان حيوية حتى يستيقظ ضمير العالم وينهي الكيان الإسرائيلي عن المضي قدما في اعتداءاته على الجسم الطبي والقطاع الصحي في لبنان؟”.
مؤكدة أن “المطلوب موقف إنساني دولي يضع حدا لهذه الاعتداءات المتمادية على جسم صحي وإسعافي ومنشآت طبية تقدم الخدمات لمجتمع يواجه ظروف الحرب العصيبة”.
وأضافت: “في مطلق الأحوال، تؤكد وزارة الصحة العامة أن الجسم الطبي والإسعافي، ورغم الاستهدافات المركزة والمتكررة، باق في الصفوف الأمامية في مواجهة العدوان إلى جانب أهله ومجتمعه لتقديم ما يحتاجون إليه من إسعافات وخدمات كما كان دائما في شتى الأزمات التي شهدها لبنان”.
هذا واتهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مستشفى “الساحل” الواقع في حارة حريك بالضاحية الجنوبية، “بتمويل أنشطة حزب الله”.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي: “نكشف معلومات خطيرة عن قيام حزب الله بوضع الملجأ الخاص بالمدعو حسن نصر الله تحت مستشفى الساحل الواقع في قلب بيروت، ️تقع فتحتا الدخول والخروج داخل عمارة الأحمدي وعمارة سنتر الساحل”.
وأضاف: “داخل هذا الملجأ يوجد مجمع يُحتفظ فيه بمئات الملايين من الدولارات بالعملات الورقية والذهب، التي تم أخذ قسم كبير منها من مواطني الدولة اللبنانية والتي كان من شأنها ولا يزال من شأنها أن تعيد إعمار الدولة اللبنانية، ️عنوان المستشفى في شارع ضرغام، طريق المطار، حارة حريك”.
وزعم أدرعي أن “هذه الأموال مخصصة حصريا لتسليح منظمة حزب الله الإرهابية، ولا ولم تكن لها أي وجهة أخرى”، مشيرا إلى أن “قطعا جوية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تستطلع المجمع، ونتابعه وسنواصل متابعته”.
المصدر: RT
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});