السلام عن طريق القوة – نهج ترامب الواضح

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.


أطلق ترامب تحذيرات صارمة لحماس في الأسابيع القليلة الماضية، مفادها أنه إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن بحلول 20 يناير، فإن هناك ثمنًا باهظًا ستدفعه حماس. وكان إعلان يوم الأربعاء عن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس، والذي ينص على وقف مؤقت لإطلاق النار والإفراج عن 33 رهينة إسرائيلية، خير دليل على أن حماس أخذت تهديدات ترامب على محمل الجد.

الإسرائيليون ممتنون للغاية للرئيس المنتخب ترامب على التزامه ومثابرته، وكذلك لآلاف الرجال والنساء الشجعان في جيش الدفاع الإسرائيلي الذين خاطروا بحياتهم وأطرافهم لإنقاذ إسرائيل من الفشل الرهيب في يوم 7 أكتوبر المشؤوم. ومع ذلك، فإن عودة هؤلاء الرهائن تشكل تذكيرًا قاسيًا بحجم الفشل الإسرائيلي والحاجة إلى ضمان عدم تكرار مثل هذا الحدث مرة أخرى.

كان تهديد ترامب بمثابة رسالة واضحة ليس فقط لحماس، بل لجميع الجهات الفاعلة المارقة في الشرق الأوسط. وقد مثّل ذلك تجسيدًا للرؤية الواضحة للإدارة القادمة، التي تبشر بفصل جديد في مستقبل هذه المنطقة المضطربة والمتقلبة.

بعد مرور 466 يومًا على الحرب، من الواضح أن الشرق الأوسط قد تغير إلى الأبد، ولكن في الاتجاه المعاكس. فقد عانت إيران ووكلاؤها من انتكاسات كبيرة، وتم تدمير حماس في غزة، كما تم إسقاط نظام الأسد في سوريا. أما في لبنان، فقد تم انتخاب رئيس ورئيس وزراء جديدين، وكلاهما يعارض إرادة حزب الله الذي أُضعف بشكل كبير.

إسرائيل على وشك أن تمر بفترة عصيبة، حيث نرى رهائننا يعودون من ظلمة غزة، بينما ننتظر بفارغ الصبر عودة الباقين إلى ديارهم. ومع ذلك، يلوح في الأفق مستقبل جديد: مستقبل “الجحيم الذي سيدفعه” المارقون في الشرق الأوسط، محاطًا بالأمل في السلام من خلال القوة.

المصدر: فوكس نيوز

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.