السفير الروسي في القاهرة: نبحث مع مصر التعامل بالعملات المحلية

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.




وأضاف بوريسينكو خلال حوار مفتوح نظمته لجنة الشؤون العربية والخارجية في نقابة الصحفيين المصريين، بعنوان “الحرب الروسية الأوكرانية وتداعيات الصراع في المنطقة”، أن “الولايات المتحدة حظرت 300 مليار دولار سرقتها من روسيا، وقد يحتفظون بها، لكننا نستطيع العيش من دون هذه الأموال التي سرقوها، ولدينا المزيد منها”.

إقرأ المزيد

وتابع: “نبحث حاليا مع مصر وبقية أصدقاء روسيا في العالم مسألة التعامل بالعملات المحلية وهو أحد أهم المهام المنوطة بمجموعة بريكس، وسيكون هذا أحد بنود النقاش الرئيسية في قمة بريكس الأسبوع المقبل”.
وشدد السفير الروسي في القاهرة على أهمية تنمية التعاون التجاري بين مصر وروسيا في هذه المرحلة، واعتماد التعامل بالعملة المحلية بين مصر وروسيا “الجنيه المصري والروبل الروسي”.
وأشار إلى أن “الدولار أصبح عملة مسمومة ولم يعد آمنا في المعاملات الدولية”، واستطرد بوريسينكو قائلا: “للأسف أن الولايات المتحدة تستخدم عملتها سياسيا؛ حيث أصبح الدولار جزءا من سياسة الخارجية الأمريكية، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية حصلت على 340 مليارا دون وجه حق، وهذه الأموال هي من روسيا”.
وأضاف: “نبحث التعامل مع مصر والأصدقاء في العالم بالعملات المحلية، وهذه واحدة من أهم المهام التي ستناقش في قمه البريكس الأسبوع المقبل”.
وقال بوريسينكو: “أتمنى أن نصل إلى حل في هذا الموضوع مع دول البركس ليشمل بعد ذلك العالم كله، كما ينبغي أيضا تحجيم الدولار في المعاملات التجارية الدولية، فكلنا نستخدم الدولار لأن الدولار عملة رئيسية في التجارة الدولية على مستوى العالم، ولكن ليس هناك كتاب مقدس يتحدث عن أن الدولار هو العملة الأساسية.. يجب أن نبحث عن حل ولا بد أن يتم التبادل بالعملات المحلية”.
وكشف أن روسيا تستخدم الدولار في 18% من تعاملاتها الدولية، والنسبة الباقية من هذه التعاملات تتم بالعملات المحلية وتحديدا مع الصين، حيث أصبحت كل التعاملات الروسية ـ الصينية تتم بالروبل الروسي أو اليوان الصيني دون أن يكون هناك وجود للدولار”.
وأعرب عن أمله في سرعة استخدام الجنيه المصري والروبل الروسي في التعاملات ما بين روسيا ومصر، مضيفا: “أتمنى على الخبراء الماليين المساعدة في إيجاد الآلية لاستخدام هذه العملات المحلية في التبادل التجاري”.
وعن المنطقة الصناعية في شرق قناة السويس قال بوريسينكو: “يعد هذا المشروع من أهم المشروعات اللي يتم فيها التعاون بين مصر وروسيا فيها بالإضافة إلى المفاعل النووي بالضبعة”، مشيرا إلى أن هناك عدة اتفاقيات تم توقيعها العام الماضي، وتم عرضها على البرلمان المصري للبدء في مرحلة الإجراءات التنفيذية لمنطقة التعاون المصري الروسي، مؤكدا أنها سوف توفر فرص عمل كبيرة للمصريين، بالإضافة إلى أنها ستسهم في زيادة الصادرات المصرية لدول كثيرة ومنها روسيا عبر تصدير المواد التي سيتم تصنيعها”.
وحول تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، أوضح بوريسينكو أن روسيا ترى أن “رد الفعل الإسرائيلي على هجمات حماس تجاوز حق الدفاع عن النفس، كما أن قتل 40 ألف فلسطيني لا يمكن اعتباره دفاعا عن النفس، ولا يمكن التسامح بأي شكل مع إبادة شعب غزة”.
وشدد على أهمية تطبيق قرارات الأمم المتحدة وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى أن “الدعم الأمريكي الكبير والمطلق لإسرائيل وغير المسبوق هو ما يفسر سلوكها العدائي الكبير تجاه دول المنطقة”.
واختتم السفير الروسي في القاهرة بالتأكيد على تميز العلاقات المصرية الروسية التي بدأت منذ قرون، موضحا أنها شهدت فترات ازدهار كبيرة، خاصة وقت الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
وأشار إلى أن العلاقات مع مصر شهدت زخما كبيرا خلال الأعوام الأخيرة وأصبحت أكثر قوة ومتانة في عهد الرئيس السيسي.

المصدر : RT +  وسائل إعلام مصرية

إقرأ المزيد

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.