RT
هل تدرك إسرائيل المخاطر التي يحملها رد إيران على استهداف قنصليتها في دمشق؟ حول ذلك، كتب أندريه ياشلافسكي، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”:
دخل الرأي العام العالمي في حالة شك: الغارة الجوية الإسرائيلية الدقيقة للغاية، يوم كذبة إبريل/نيسان، على البعثة الدبلوماسية الإيرانية في سوريا، وفي الوقت نفسه القتل العرضي المزعوم بهجوم صاروخي لمتطوعين دوليين غير مسلحين، كانوا يقدمون المساعدات الإنسانية للمدنيين الذين يتضورون جوعا في غزة، ماذا يعني؟ هل مجرد صدفة مأساوية؟
كيف سترد إيران؟
يشير المحللون الغربيون إلى أن إيران سترد بطريقة تردع إسرائيل عن عمليات القتل المستقبلية. وأمامها عدة خيارات للانتقام، لكن المخاطر في كل حالة عالية. تستطيع إيران إطلاق صواريخ بالستية بعيدة المدى على إسرائيل، مباشرة من أراضيها. ولكن مثل هذا الرد يهدد بإشعال حرب شاملة مع إسرائيل، ما قد يجر الولايات المتحدة إلى صراع مفتوح، وهو السيناريو الذي تجنبته إيران إلى حد كبير منذ هجمات حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
ويمكن لطهران أيضًا الرد من خلال حلفائها، وخاصة حزب الله، ما قد يؤدي أيضًا إلى تصعيد الهجمات على طول حدود إسرائيل مع لبنان.
وقد تأمر إيران وكلاءها، في سوريا والعراق، بشن هجمات على القواعد العسكرية الأميركية للضغط على إدارة بايدن لكبح جماح إسرائيل.
هل يفهمون درجة الخطر في إسرائيل؟
يصعب قول ذلك. أظنهم ليس كثيرا. فهناك، انفجروا بسلسلة تصريحات انفعالية حماسية، قالوا فيها إن إسرائيل مستعدة لأعمال إيران الانتقامية. حتى إنهم اقترحوا خيارات لهذه الإجراءات.. لكن بحسبي، لسوء الحظ، ليس كل من في قيادة هذا البلد يدرك خطورة الوضع.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب