وأشار ماشكوف في مقال نشرته مجلة “الحياة الدولية” إلى أن الحديث عن الاستقرار الاستراتيجي في سياقه الثنائي الكلاسيكي لم يعد ممكنا في ظل الظروف الحالية، خاصة مع ظهور العديد من اللاعبين الدوليين الذين يؤثرون على التوازن الصاروخي العالمي.
وأضاف: “في ظل المواجهة الحالية مع الغرب وسياسته المعلنة لإلحاق هزيمة أو ضرر استراتيجي بروسيا، قد نواجه ضرورة الابتعاد عن قيود الترسانات النووية والصواريخ لصالح زيادة كمية ونوعية هذه الأسلحة”.
وأوضح الدبلوماسي أن التطوير المستمر لنظام الدفاع الصاروخي الأمريكي العالمي “يضع نهاية لآفاق اتفاقية خفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت) والحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي بالشروط السابقة”.
وسبق أن أكد رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي أندريه كارتابولوف أن روسيا مستعدة لتطوير العلاقات ومواصلة الحوار مع الولايات المتحدة بموجب معاهدة “ستارت”، ولكن بشروط مقبولة للطرفين.
وفي سبتمبر الماضي، أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي حينذاك، عن استعداد الولايات المتحدة للحوار مع روسيا حول الحفاظ على معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية. قائلا إنها “جعلت العالم أكثر أمنا، ولذلك ترغب الولايات المتحدة في بقائها”.
ويذكر أن من المفترض أن ينتهي سريان مفعول معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت-3) التي تم توقيعها في عام 2010، في عام 2026.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 21 فبراير 2023، تعليق روسيا العمل بالمعاهدة دون الانسحاب منها نهائيا. وشدد بوتين على ضرورة أن توضع في الحسبان الترسانتان النوويتان البريطانية والفرنسية، علما أن بريطانيا وفرنسا تعتبران عضوين في الناتو، إلى جانب الولايات المتحدة.
المصدر: RT
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link