وتصور السلسلة الأخيرة من الملصقات الإعلانية أحد الموديلات وهي تعانق رجلا عسكريا بينما تجلس أمامه على دراجة، وأخرى تظهر انعكاس عسكري في النظارات الشمسية لأحد الموديلات، والثالثة لفتاة مستلقية في أحضان عسكري وبطنها مكشوفة.
وقد عبر غالبية المستخدمين على فيديو رومانسي على موقع “إنستغرام”، يظهر فتاة وشابا يرتديان الزي العسكري، عن غضبهم وقالوا إن الحملة الإعلانية برمتها “غير مقبولة” و”غير صحيحة”، وتعبر عن “مشهد صارخ للتمييز الجنسي”، فيما قالت إحدى المستخدمات إن الحملة “سيئة للغاية” و”تنتهي بالعنف الجنسي أثناء الحرب”.
كذلك أشار مستخدمون إلى أن الإعلان يستهدف الرجال في المقام الأول، بالتالي فالرسالة “مناسبة”، وأشار البعض الآخر إلى أن هذا الإعلان موجه للشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20-25 عاما.
بدورها نشرت “واشنطن بوست” تقريرا مطولا حول استخدام الوحدات العسكرية بالجيش الأوكراني لحملات إعلانية مبتكرة للدعوة للتعبئة، باستخدام “فتيات الإثارة على غرار الحرب العالمية الثانية، مع عارضات شبه عاريات يحملن مسدسات ويمتطين جنودا، فيما يأمل اللواء الهجومي الثالث أن تجتذب هذه الحملة المجندين، الذين أصبحوا في نقص متزايد مع اقتراب الحرب مع روسيا عامها الثالث”.
يأتي ذلك مع تزايد شكوك الجمهور بشأن التجنيد الإجباري، فيما تتنافس الوحدات العسكرية بجميع أنحاء البلاد مع بعضها البعض لتجديد صفوفها المتضائلة، حتى تخوض أوكرانيا الحرب بشكل أفضل، وقد تميز في ذلك اللواء الهجومي الثالث، الذي اشتهر في الفترة الأخيرة بلوحاته الإعلانية المبتكرة، وقناة “يوتيوب” (1.3 مليون مستخدم) المدرة للدولارات (15 ألف دولار شهريا)، والتي تروج لـ “نسخة مختلفة عن الحرب، بعضها هادئة ورومانسية والأخرى وطنية وشجاعة، على حد تعبير “واشنطن بوست”.
وتقول قائدة فريق الإعلام الذي يدير هذه الحملة كريستينا بوندارينكو: “إنها حرب حديثة، وتتطلب منّا أن نكون أكثر انفتاحا”، وتتابع: “أردنا أن نضفي نوعا من المزاج الخفيف”. ويضيف المصمم الرئيسي للحملة دميتري (والذي طلب أن يذكر بدون اسم العائلة): “أردنا أن نقول إن الحرب ليست دائما دماء وموت وقتال بين الرجال، وإنما هي في بعض الأحيان استرخاء وتعلّم”.
ويبدو أن رسالة الحملة تنتشر في جميع أنحاء أوكرانيا على أكثر من 1000 لوحة إعلانية، والتي تقول الحملة إنها في الأغلب من أموال التبرعات، وتتابع بوندارينكو أن الإعلانات الرقمية ممولة من أرباح قناة “يوتيوب” التي تضم ما يقرب من 1.3 مليون مشترك، وتدر أكثر من 15 ألف دولار شهريا، ولدى الحملة كذلك 115 ألف متابع على “إنستغرام”.
وتتابع “واشنطن بوست” نقلا عن بوندارينكو أن الحملة ساعدت في جذب من 150-200 طلب يوميا، وفي حين ينتهي نحو طلب واحد فقط من كل 10 بالتجنيد الفعلي، إلا أنها ترى في ذلك نجاحا.
المصدر: واشنطن بوست+RT
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link