وقالت صحيفة “الشروق” إنه من المرتقب أن يتحول المجلس إلى محكمة دولية افتراضية يتم من خلالها محاكمة إسرائيل على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني في غزة حيث بإمكان المرافعين المشاركين تناول جرائم الحرب والإبادة الجماعية إلى جانب جرائم ضد الإنسانية.
وأعلنت منظمة المحامين ناحية بجاية رسميا فتح باب الترشح للمسابقة الدولية للمرافعات في نسختها الثانية مع اعتمادها لست لغات خلال المرافعات على غرار العربية والأمازيغية والفرنسية والإنجليزية إلى جانب الإيطالية والإسبانية ما يعني منطقيا توفير مركز للترجمة بهذه المناسبة.
وأوضحت المنظمة أن باب الترشح للمسابقة يبقى مفتوحا أمام كل المحامين الممارسين الذين يستوجب عليهم إثبات تسجيلهم في المنظمة التي ينتمون إليها حيث لا يحق في هذا الشأن للمحامين المغفلين أو الذين توقفوا عن ممارسة المهنة ولو بصفة مؤقتة، الترشح للمسابقة.
وأكدت أن آخر أجل لإيداع ملفات الترشح قد حدد ليوم 31 أكتوبر على الساعة 12 منتصف الليل إلا دقيقة.
وتتمحور المرافعات المقدمة حول حالة حقيقية أو افتراضية تخص 13 موضوعا، على غرار حماية حقوق الإنسان، وجرائم الحرب، وجرائم الإبادة الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية، والجرائم الواقعة على الطفل، والعنصرية، والمتاجرة بالبشر والهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى حماية الاستثمار الوطني والدولي، وتبييض الأموال، وتقليد العلامات التجارية، والجريمة الإلكترونية، وجرائم ضد البيئة.
ويتم تقييم المترشحين على أساس ثلاثة معايير أساسية تتمثل في الأهمية القانونية والبناء العام للمرافعة وأداء المحامي مع تخصيص ثلاث جوائز لأصحاب المراتب الأولى.
وكان مجلس قضاء بجاية قد احتضن العام الماضي النسخة الأولى من المسابقة بمشاركة 20 دولة عربية وإفريقية وأوروبية بحضور المحامي عمران التميمي ممثل نقابة المحامين الفلسطينيين الذي توج بالمركز الأول للمسابقة عن مرافعته التي كانت بعنوان “المسؤولية الجنائية الفردية للقادة الإسرائيليين عن ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة في حرب أكتوبر 2023 في ضوء نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998″، والذي مس من خلاله الجرح بتقديمه كافة الإثباتات والأدلة خلال مرافعته بما يثبت ارتكاب إسرائيل جرائم إبادة بحق الشعب الفلسطيني.
المصدر: “الشروق”
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});