RT
تنسق الولايات المتحدة مع المعارضة الإسرائيلية، على خلفية تراجع شعبية نتنياهو. حول ذلك، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:
قام بيني غانتس، وزير الكابينيت العسكري الإسرائيلي، بزيارة خاصة إلى الولايات المتحدة لمناقشة الوضع حول قطاع غزة والعلاقات الثنائية. جاء تنظيم الزيارة بمبادرة من هذا السياسي، الذي يعد أحد المنافسين المحتملين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في حال إجراء انتخابات برلمانية.
الجهود الدبلوماسية المستقلة من غانتس يمكن أن تفاقم علاقته مع نتنياهو. فحتى قبل بداية الحرب في قطاع غزة، حظر نتنياهو، بشكل غير معلن، زيارات ذوي المراتب العليا إلى واشنطن والتواصل مع مسؤولي البيت الأبيض. والسبب هو أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، منذ إنشاء الائتلاف الحاكم الحالي، لم يتلق دعوة كاملة القيمة إلى البيت الأبيض. بايدن، كما هو شائع، فضل النأي بنفسه عن حكومة إسرائيل الحالية، بسبب تركيبتها اليمينة المتطرفة. وأعضاء حكومة إسرائيل الذين زاروا أميركا، كقاعدة عامة، تجنبوا الاتصالات المباشرة مع إدارة بايدن. ومع ذلك، فإن المعارضة الإسرائيلية نفسها، في هذه السنوات، مارست دبلوماسية بديلة، فقامت بزيارات إلى الولايات المتحدة الأميركية والعواصم العربية.
تشير استطلاعات الرأي إلى تراجع شعبية التحالف الحاكم على خلفية العمليات العسكرية. فقد أظهر استبيان صحيفة معاريف، في شباط/ فبراير، أن الليكود الذي يرأسه نتنياهو، في حال إجراء انتخابات برلمانية، سيحصل على 18 مقعدًا فقط في الكنيست، في حين أن حزب غانتس سيحصل على 40 مقعدًا. في الوقت نفسه، ستحصل كتلة الأحزاب اليمنية المتطرفة، التي ساعدت نتنياهو على تشكيل تحالف حكومي على 44 مقعدا، مقابل 76 للمعارضة الحالية مع حزب غانتس.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب