دخل اتفاق وقف الأعمال القتالية وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ. بدأت عملية عودة الرهائن الإسرائيليين الذين تم احتجازهم في أكتوبر 2023. في المقابل، يجري نقل الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالسجن لفترات طويلة في إسرائيل إلى قطاع غزة. وفي الوقت نفسه، أظهر اليوم الأول بعد التوقيع على الاتفاق مدى هشاشته وعدم استقراره. وتحدث بعض الوزراء في حكومة بنيامين نتنياهو ضد الاتفاق، ما يعرّض الائتلاف الحاكم للخطر. واتهمت حماس إسرائيل بعدم الالتزام ببنود الاتفاق بشكل كامل.
وبشكل عام، فإن النقاش حول من كسب الحرب التي استمرت 15 شهرًا، والتي توقفت الآن، سوف يؤثر بطبيعة الحال على كيفية تنفيذ الاتفاق. وبحسب الخبيرة في الشؤون السياسية الدولية إيلينا سوبونينا، لا ينبغي اعتبار حماس ولا إسرائيل منتصرين في هذه الحالة. فـ “الاتفاق هو، قبل كل شيء، نجاح للوسطاء الدوليين: الولايات المتحدة وقطر ومصر. ولم تحقق حماس ولا إسرائيل أهدافهما في هذه الحرب. وإذا تحدثنا عن حماس، فإن الحركة بطبيعة الحال ضعفت، ولكنها لم تُدمَّر”.
وأضافت سوبونينا، لـ “نيزافيسيمايا غازيتا”: “شعبية حماس لم تنخفض، بل على العكس زادت”. وبحسب ضيفة الصحيفة، الاتفاق قضية إنسانية أكثر منها سياسية. وليس من قبيل المصادفة أن تتصدر قضية إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الآن واجهة الاهتمام. وختمت بالقول: “إن الصفقة هشة للغاية ومتزعزعة. وقد استبعد العديد من القضايا السياسية من المعادلة. ولعل هذا ما ساهم في إبرام الصفقة، لكنه أيضًا يثير القلق بشأن نتائجها”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب