RT
ما الذي جعل الاتحاد الأوروبي يتراجع عن قرار حظر بيع ناقلات النفط لروسيا؟ الإجابة في مقال يفغيني نيكتوفينكو، في “أرغومينتي إي فاكتي”.
لم تتمكن المفوضية الأوروبية من الاتفاق على حظر بيع الناقلات لروسيا، والذي كانت تنوي إدراجه في الحزمة الثانية عشرة القادمة من العقوبات.
وبحسب الخبير في مركز InfoTEK فاليري أندريانوف، والأستاذ المساعد في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، يرجع ذلك، إلى حد كبير، إلى مخاوف الأوروبيين من انخفاض إمدادات النفط من روسيا وبالتالي ارتفاع أسعاره.
تدرك كل من أوروبا وأمريكا أن الانخفاض الحاد في صادرات النفط الروسية، خاصة على خلفية تخفيضات الإنتاج في المملكة العربية السعودية ودول أوبك+ الأخرى، سيؤدي إلى خلل في سوق الطاقة العالمية.
وبحسب أدريانوف، “النقص في سفن نقل النفط يمكن أن يؤدي أيضًا إلى انهيار الإمدادات، ونتيجة لذلك، زيادة في أسعار النفط. ولهذا السبب لم توافق المفوضية الأوروبية على حظر بيع الناقلات لروسيا”.
وبالإضافة إلى ذلك، هناك أيضا الجانب البيئي. ففي الغرب، يخشون من أن أسطول ناقلات الظل الذي شكلته روسيا غير آمن؛ فهو يتكون من سفن عتيقة، وإن تمت صيانتها، ما يعني أن هناك خطرا لتسرب حمولتها أثناء النقل.
وختم أندريانوف، بالقول: “أما في الواقع، فأسطولنا محط ثقة شديدة، بلا أدنى شك. لا مجال لتوقع حدوث كوارث بيئية، لكن هذا موضوع حساس بالنسبة للمجتمع الغربي؛ في الآونة الأخيرة انتشرت فكرة مفادها أن الحظر المفروض على بيع الناقلات إلى روسيا يدفعها إلى استخدام السفن القديمة وغير الآمنة”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب