وقال الصايغ: “نلتقي اليوم في لحظة فارقة تتطلب منا جميعا التفكير في المستقبل بطريقة مختلفة، لا نجتمع من أجل التعامل مع التحديات الحالية فقط بل لرسم خارطة طريقة لمستقبل اقتصادي أكثر إشراقا واستدامة ويلبي تطلعات شعوبنا”، معتبرا أن “ما يميز هذه المرحلة هو أن الابتكار والاستدامة يشكل الركائز الأساسية للنمو الاقتصادي القادم”.
إقرأ المزيد
ورأى أنه “أصبح من الواضح أن النمو الاقتصادي لم يعد مرتبطا بالموارد التقليدية فقط بل يعمد على قدراتنا على الابتكار وتبني التقنيات الجديدة وإعادة التفكير بكيفية استغلال الفرص المتاحة”، مشيرا إلى أن “الاقتصاد اليوم بحاجة إلى محركات جديدة والقدرة على رؤية ما هو أبعد من الأزمات الحالي البحث عن حلول تريد رسم المشهد الاقتصادي العالمي بطريقة تحقق التوازن بين النمو والازدهار من جهة والاستدامة والعدالة من جهة أخرى”.
وأكد الصايغ أن “دولة الإمارات تؤمن بأن الاقتصاد الحديث يجب أن يكون مرنا ومتنوعا وقائما على الابتكار وعلى مدى العقود الماضية قمنا ببناء اقتصاد يعتمد على التنوع والانفتاح على العالم، ومع لذك ندرك أن النجاح لا يعتمد على الحاضر فقط ولكن على استشراف المستقبل الذي يخدم شعوبنا ومصلحة الأجيال القادمة”، مضيفا: “نفخر بتحقيق قفزات نوعية في قطاع الطيران والتكنولوجيا والقطاع اللوجستي، كما تستضيف عددا من أبرز الفعاليات الاستراتيجية على المستوى الدولي التي تمثل منصات أساسية لتعزيز الاقتصاد الدولي وخاصة فيما يتعلق بالاقتصاد الأخضر والمستدام”.
وذكر أن “الاقتصاد الأخضر يمثل اليوم أحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، ونحن نرى أن التحول إلى هذا النوع من الاقتصاد فرصة لتعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي”، مبينا أن “الإمارات استثمرت في الطاقة الشمسية والرياح ونعمل على تطوير تقنيات حديثة تعزز من كفاءة استخدام الموارد الطبيعية ويعد دعمنا إلى التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وهو جزء من رؤيتنا لتحقيق مستقبل مستدام يراعي الاحتياجات البيئية والاقتصادية للأجيال القادمة”.
وأوضح الصايغ أنه “من خلال اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة “سيبا” تعزز الإمارات علاقاتها التجارية والاستثمارية وتخلق فرصا جديدة للنمو الاقتصادي، و وهو ما يتيح لنا فتح أسواقا جديدة، وزيادة تنافسية اقتصادنا في الأسواق عالمية، وتعمل على تعزيز تعاوننا مع دول أخرى”، مؤكدا “أننا نؤمن أن بناء الشراكات التنموية هو مفتاح النمو المستدام ومن ثم نعمل على توسيع هذه الشراكات وخاصة التي تعتمد على الابتكار مع التركيز المتزايد على القطاعات التي تساهم في الاقتصاد الأخضر”.
وشدد على أن “الإعلان المشترك الذي سيصدر عن قمة “بريكس” سيكون خطوة مهمة جدا نحو تعزيز التعاون بين دولنا ووضع إطار عمل مشترك لمواجهة التحديات المستقبلية وتحقيق أهدافنا المشتركة”.
المصدر: RT
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});