RT
خصوم تركيا عازمون على تنظيم انتخابات خاصة بهم في سوريا رغم التهديدات. حول ذلك، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:
أعلنت الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا، الواقعة في منطقة مسؤولية الولايات المتحدة الفعلية، استعدادها لإجراء الانتخابات البلدية في 11 حزيران/يونيو المقبل، رغم الضغوط التركية. وتكثف أنقرة هجماتها على القوات الكردية في هذه المنطقة الخارجة عن سيطرة دمشق لمنعها من التعبير عن إرادتها.
تعليقا على ذلك، قال الخبير في شؤون الشرق الأوسط، أنطون مارداسوف، لـ “نيزافيسيمايا غازيتا”: “هذه ليست المرة الأولى التي تجري فيها الإدارة الذاتية الكردية انتخابات: فقد جرت الانتخابات السابقة في العام 2017. لا ينبغي استنتاج أن هذا سيدفع تركيا إلى القيام بعملية عسكرية. مع أن مثل هذه الانتخابات بالنسبة لأنقرة حدث مزعج، وقد وجهت بالفعل سلسلة من الضربات إلى مواقع قوات سوريا الديمقراطية. لكن الأكراد، وفق منطقهم، ملزمون بإجراء الانتخابات حتى لا يُتهموا بالافتقار إلى الشرعية”.
وأشار مارداسوف إلى أن “الاختبار الحقيقي هو ردة فعل الولايات المتحدة. ففي العام 2017، فضلت واشنطن الصمت بشأن الانتخابات، لكنها الآن في الحقيقة تعارضها وتطالب بتأجيلها. ومن الواضح أن هذا ليس من قبيل الصدفة”.
وفي الوقت نفسه، فإن تشديد العمليات التركية في سوريا، مع احتمال توغل بري جديد إلى الشمال الشرقي، يعد عاملاً إضافيًا للخلاف بين الولايات المتحدة وقسد، كما يرى مارداسوف. وقال: “لقد أصبح من الصعب أكثر على الأميركيين تعزيز قوة قسد وغيرها من القوى المتحالفة معها في المنطقة، خاصة على خلفية الشكوك حول استمرار القاعدة الأميركية في شمال شرق البلاد بعد الانتخابات الرئاسية الجديدة. فالفوز المحتمل لدونالد ترامب يمكن أن يؤدي إلى هز هذه القضية، على الرغم من أن الوجود الأميركي في سوريا جرى تعزيزه في عهده”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب