وطالب الأزهر، مساء اليوم الأربعاء، بتحلي مسؤولي العالم بالحكمة في إصدار التصريحات التي تمس الأوطان، مؤكدًا أنه لا حق لأحد في إجبار الشعب الفلسطيني وإرغامه على قبول مقترحات غير قابلة للتطبيق، وعلى العالم كله احترام حق الفلسطينيين في العيش على أرضهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ودعا الأزهر قادة العرب والمسلمين، وشرفاء العالم وحكماءه وحراس العدالة وشعوب الأرض كافة، لرفض مخططات التهجير التي تستهدف طمس القضية الفلسطينية ومحوها للأبد بإجبار الفلسطينيين على ترك وطنهم، والتخلي عن أرضهم التي عاشوا فيها لآلاف السنين، دون مراعاة لحرمة الوطن وأمومة الأرض.
وأكد أن تخلي المجتمع الدولي عن نصرة المظلومين والمقهورين سيدفع العالم كله -من شرقه إلى غربه- إلى عدم الاستقرار، وسيتحول إلى غابة حقيقية يأكل فيها الأقوياء حقوق الضعفاء والمستضعفين.
وواصل: “يدعو الأزهر المؤسسات الدينية حول العالم لتوجيه صوت الدين للدفاع عن المستضعفين في فلسطين”، محذرًا من أن “إقصاء هذا الصوت العالمي وتعمد إسكاته مسؤولية أمام الله وسيحاسبنا الله عليها، وأن رسالة الأديان الأولى هي نصرة الضعيف وحمايته”.
وختم بالقول: “كل الأديان ترفض طرد الفلسطينيين من أرضهم، وإجبارهم على تركها للآخرين، ونحن في عالم من المفترض أن تحكمه القوانين والأعراف الدولية”، مشددا على أن ما يحدث اليوم على أرض فلسطين سابقة تعيدنا إلى عصور ما قبل التاريخ.
المصدر: RT
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});