AP
صرح ألكسيس بولين، أحد مؤسسي صحيفة “لوموند مودرن” الإعلامية في لقاء مع RT، بأن الحكومة الفرنسية تسعى للتكتم على مسألة مقتل مرتزقة فرنسيين في خاركوف بأوكرانيا وقمع المعلومات حولها.
وأوضح بولين: “يبدو أن فرنسا لا تريد مناقشة هذا الموضوع. أما وسائل الإعلام الفرنسية، فبثت موقف وزارة الخارجية، رغم أن بعض القنوات الإخبارية تحدثت عن مرتزقة فرنسيين أو على الأقل متطوعين فرنسيين يتعاونون مع القوات المسلحة الأوكرانية، وتحدثت عن عشرات، وربما مئات الأشخاص”.
وكانت قد صرحت وزارة الخارجية الفرنسية ردا على إعلان وزارة الدفاع الروسية، بأنه لا يوجد مرتزقة فرنسيون هناك أو في أي مكان آخر، وقالت الوزارة في ردها، إن “هذا تلاعب بالمعلومات من قبل روسيا”.
وأضاف: “بالطبع، فرنسا ليست الدولة الأكثر تمثيلا بين الدول المتعاونة مع الجيش الأوكراني، ولكن هناك سؤال يطرح نفسه، بما في ذلك ما يتعلق بالضربة التي أودت بحياة العديد من المرتزقة الأجانب، وفي هذا الصدد فإن المفاوضات التي تجريها وزارة الخارجية تحظى باهتمام وسائل الإعلام”.
وتابع بولين: “فيما يتعلق بالضربة، لا أستطيع أن أقول، ليس لدي مصدر معلومات، ولكن كانت هناك بالفعل تقارير تفيد بوجود بعض أجهزة المخابرات هناك لمساعدة الجيش الأوكراني. ومن المعروف أن جيوش دول الناتو تقوم بتدريب وإعداد الجيش الأوكراني، على الأقل في العمل مع مدفعية سيزار الذاتية الدفع”.
وأوضح: “اسمحوا لي أن أذكركم أن إيمانويل ماكرون أوضح في مؤتمره الصحفي مساء الثلاثاء، أن فرنسا ستزود أوكرانيا بالمزيد من مدافع سيزار، ناهيك عن المساعدة في تدريب الطيارين الجويين: طائرات مسيرة وغيرها، وبالتالي، حتى بدون المرتزقة، هناك التزام من جانب دول الناتو، التي تقف بوضوح إلى جانب أوكرانيا. لكن الوضع على الأرض، والعدد الدقيق لهؤلاء المتطوعين الدوليين، أو المتطوعين أو الفرق الخاصة التي تقدم المشورة للجيش الأوكراني على الأرض، هي بالفعل معلومات سرية، وأعتقد أن جهاز مخابرات الناتو وجهاز المخابرات الروسي على علم بهذه الأرقام. لسوء الحظ، ليس لدي لهم”.
وأشار بولين إلى أنه من الواضح أن فرنسا في موقف دفاعي، وتحاول أيضا قمع هذه المعلومات. مضيفا، “هناك تغطية أو تغطية قليلة للغاية لهذا الموضوع في الدعاية الروسية، وهو ما يردد صدى تصريح إيمانويل ماكرون مساء الثلاثاء وزيارة وزير الخارجية الجديد ستيفان سيجورني إلى أوكرانيا”.
وتابع الإعلامي: “من الواضح أن فرنسا، وهي أحد الحلفاء الرئيسيين لحلف شمال الأطلسي، تسعى، بتحريض من إيمانويل ماكرون، إلى إظهار أن هناك معلومات مضللة من الجانب الروسي، وأن هذه دعاية، وأنه لا يمكن أخذ ذلك على محمل الجد. وهكذا، لمكافحة الدعاية، يظهر نوع آخر من الدعاية. ويجدر تذكير مشاهدينا بأن قناة RT الناطقة بالفرنسية منعت من البث في فرنسا وأوروبا”.
واختتم قائلا: “اليوم، نناقش مرة أخرى مسألة إعلامية ومع كل المعلومات المتاحة لي، أتحدث علنا. أنا لا أمارس الدعاية، بل أعرض مواقف طرفي الصراع. هذا مهم للغاية. ومن المهم أيضا أن نفهم أن أوروبا والاتحاد الأوروبي وأعضاء الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي فرضوا على الفور رقابة على وسائل الإعلام الروسية منذ الأسابيع الأولى للحرب”.
المصدر: RT
Source link