وبدأت القصة عندما استأجر شخصان سائق سيارة من نوع “شيفروليه” في الجزائر العاصمة لنقلهما إلى بلدية البيرين بالجلفة.
وبعد اتفاقهم على الأجرة، انطلق الثلاثة في رحلتهم وبينما كانت السيارة في طريقها، توقف السائق في محطة وقود لإجراء مكالمة مع زوجته طمأنها فيها على سلامته، ولكنه لم يكن يعلم أنها ستكون آخر مكالمة له.
وبعد ساعات من انقطاع الاتصال شكت زوجة السائق في أمر اختفائه لتخبر ابنها الذي قرر البحث عنه بنفسه.
ووصل ابن الضحية إلى البيرين وأثناء تجواله في المنطقة عثر على سيارة والده متوقفة وبداخلها شخصان غريبان.
وعلى الفور قام بإبلاغ السلطات المحلية التي تحركت بسرعة نحو الموقع، وبعد مداهمة السيارة وتفتيشها ألقي القبض على الشخصين المشتبه فيهما لتبدأ عملية تحقيق معمقة كشفت تفاصيل مروعة.
وأظهرت التحقيقات أن الشخصين كانا قد خططا مسبقا لسرقة سيارة السائق وقتله بوحشية، حيث أقدم المجرمان على خنقه داخل السيارة ثم وضعا جثته في عجلة سيارة وسكبا عليها البنزين لإشعال النار وإخفاء معالم الجريمة.
ولم تكن هذه العملية محض صدفة إذ تبين أنها جزء من مخطط لعصابة إجرامية تهدف إلى سرقة السيارات وبيعها لاحقا.
وبعد مرور 6 سنوات على الجريمة انتهت المحاكمة التي استمرت لأعوام، وأصدرت محكمة الجنايات في مجلس قضاء الجلفة حكمها بالإعدام على المتهمين الرئيسيين، في حين حكم على 3 آخرين من العصابة بالسجن لمدة عشر سنوات مع أمر بالإيداع الفوري.
كما صدر حكم بسجن اثنين من أفراد العصابة الفارين لمدة عشرين عاما غيابيا.
المصدر: “الخبر” الجزائرية