إسرائيل حاولت مباغتة لبنان – RT Arabic

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.


بدأت إسرائيل قصفها المكثف على لبنان بعد عملية استمرت يومين لتقويض منظومة الاتصالات التابعة لحزب الله. فقد وافقت هيئة الأركان العامة الإسرائيلية على خطط لعملية هجومية، وهو ما يعني ظهور جبهة أخرى بالإضافة إلى الجبهة المفتوحة حاليا في قطاع غزة.

وفي الصدد، قال الخبير في شؤون الشرق الأوسط أنطون مارداسوف: “في حين بدا في البداية أن استراتيجية إسرائيل المتمثلة في رفع الرهان في المنطقة من أجل جر الولايات المتحدة مباشرة إلى الصراع لم تحقق نجاحا كبيرا وكانت لدى حزب الله مساحة كافية للمناورة، فإن الصورة الآن تتغير. لقد أصبح من الصعب على نحو متزايد الحفاظ على التكافؤ في الردع من دون اللجوء إلى الورقة الجادة الوحيدة: القصف الجماعي للمدن الإسرائيلية، وهذا لن يؤدي إلى حرب شاملة فحسب، بل وإثارة غضب الطوائف الدينية الأخرى في لبنان، وحتى السكان الشيعة. سيكون الأمر واضحا للجميع: سيعانون لأن حزب الله روّج للمخطط الإقليمي الإيراني على حساب الدولة اللبنانية ومصالحها. ويدرك الجميع أن لبنان، الذي يعاني من أزمة اقتصادية وسياسية جدية، لن يصمد أمام الحرب”.

ويرى مارداسوف أن طهران تفهم هذا جيدا على ما يبدو، و”الدليل على ذلك هو ردة فعل طهران على مقتل هنية، أو بالأحرى عدم الرد. وفي أعقاب محاولات نتنياهو التصعيد وجر الولايات المتحدة إلى الحرب قبل بدء الانتخابات الرئاسية، فإن الإيرانيين، على العكس من ذلك، يكسبون نقاطا في المنطقة بتصرفات منضبطة. وفي ظل هذه الظروف، تبدو عملية طهران المحتملة بواسطة “قوات بالوكالة” من دول أخرى غير مربحة، لأن المملكة العربية السعودية سترى في ذلك زيادة في سوية التهديدات. تدرك إسرائيل ذلك، لذا فإن أفعالها تهدف أيضا إلى إظهار حدود استراتيجية التنسيق بين مسارح الحرب المختلفة”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.