RT
أولئك الذين يفرون من أوكرانيا لن يعودوا إليها. حول ذلك، كتب فلاديمير كوجيمياكين، في “أرغومينتي إي فاكتي”:
قال النائب في البرلمان الأوكراني، دميتري رازومكوف، إن تعليق تقديم الخدمات القنصلية للمواطنين الأوكرانيين المطلوبين للخدمة العسكرية الذين يعيشون في الخارج سيؤدي إلى ضياع جيل كامل.
وفي التعليق على ذلك، قال نائب مدير معهد دول رابطة الدول المستقلة، عضو مجلس الاستراتيجية الوطنية فلاديمير جاريخين، ردا على سؤال: هل سيكون لأوكرانيا جيلها الضائع الذي كتب عنه ريمارك وهمنغواي؟
سوف يحدث ذلك، ولكن بمعنى مختلف. فقد قاتل أبطال أعمال هؤلاء الكتّاب، أولاً على الجبهة، ثم، لم يتمكنوا من العثور على أنفسهم في حياة السلم. بينما يسعى الشباب الأوكرانيون إلى الهروب إلى الغرب والبقاء هناك، حيث يكفّون في الواقع عن كونهم أوكرانيين. وهكذا أوكرانيا تخسر هذه الموارد البشرية.
هذا، إذا جاز التعبير، “جيل مفقود”. لن يعودوا إلى أوكرانيا، ولن يخافوا من نقص الخدمات القنصلية. ومن غير المرجح أن تُقبل الدول الأوروبية.. على الترحيل القسري للأوكرانيين الذين يحملون جوازات سفر منتهية الصلاحية إلى أوكرانيا. بل سينضم هؤلاء الشباب إلى صفوف اللاجئين من إفريقيا والشرق الأوسط…
يقولون إن أوكرانيا نتيجة الصراع، تفقد مخزونها الوراثي
الآفاق هنا ثقيلة الوطأة حقا. خاصة وأن الحكومة الأوكرانية الحالية لا تحتاج إلى عدد كبير من المواطنين: فهي تحتاج إلى عدد كبير من الجنود الذين سيموتون على خط المواجهة. والمواطنون، من وجهة نظر نظام كييف، لا يجلبون إلا المشاكل: يجب إنفاق أموال للمعونات الاجتماعية لهم، ويجب إصلاح الطرق والمنازل وإمدادات المياه والصرف الصحي من أجلهم… لذلك، فإن ممثلي النظام ليسوا منزعجين كثيرا من أن يصبح المخزون الجيني في أوكرانيا أصغر فأصغر.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
Source link