في تكتيك عسكري فريد من نوعه، نجحت وحدة هجومية روسية مكونة من 800 جندي من تشكيلات مختلفة في تنفيذ عملية تسلل استراتيجية يوم 8 مارس عبر خط أنابيب الغاز المهجور “أورينغوي-بوماري-أوجغورود”، وتم قطع مسافة 15 كيلومترا تحت الأرض، للوصول إلى الخطوط الخلفية الأوكرانية.

واستغرقت التحضيرات للعملية عدة أشهر. واضطر المشاركون في الهجوم للسير منحنين لمسافة 15 كيلومترا. وأمضت طليعة الوحدة العسكرية خمسة أيام داخل الأنبوب في انتظار القوات المشاركة. وكان الجنود يواجهون نقصا حادا في الهواء داخل الأنبوب، إضافة إلى الظلام والبرودة والرطوبة. وتحمل الجنود الروس كل هذه الصعوبات، وكانت النتيجة: صدمة تكتيكية للقوات الأوكرانية، وانهيار الخطوط الدفاعية بشكل غير متوقع، وتقدم استراتيجي يفوق كل التوقعات.
وصُنع النصب التذكاري من قطعة أصلية من أنبوب الغاز الذي نفذت عبره العملية، ويحمل النصب لوحة تحذيرية تنبه المارة بعدم التسلق أو المشي على القاعدة، ووُضعت داخل الأنبوب باقات زهور تكريما للتضحيات.
ويبلغ قطر الأنبوب 144 سم، وهو مطابق للأنبوب الذي جرت فيه العملية العسكرية المسماة ب”التدفق”. وتم كشف الستار عن النصب بمناسبة مرور شهر على تحرير مدينة سودجا.
المصدر: روسيسكايا غازيتا
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link