يُعدّون الأوروبيين للخدمة العسكرية الإلزامية

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.


يُعدّون الأوروبيين للخدمة العسكرية الإلزاميةيُعدّون الأوروبيين للخدمة العسكرية الإلزامية

RT

نقص القوة البشرية في البلدان الأوروبية يضعف قدرة الناتو على مواجهة روسيا في حال نشوب حرب. حول ذلك، كتب يفغيني بوزنياكوف، في “فزغلياد”:

ما زالت مسألة القدرة القتالية لحلف شمال الأطلسي تثير قلقًا بالغًا في الغرب. وبحسب صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، فإن الإمكانات الحقيقية للجيوش الأوروبية أقل بعدة مرات مما هو معلن على الورق. وفي حال نشوب صراع مباشر مع روسيا، سيكون أعضاء الناتو قادرين على استخدام حوالي 300 ألف جندي، بدلاً من ما يقرب من مليوني جندي يراهن عليهم القادة العسكريون.

على هذه الخلفية، تجري مناقشة موضوع إعادة التجنيد العسكري بشكل متزايد في وسائل الإعلام الغربية، ويقترحون النموذج السويدي أو النرويجي كأساس، حيث تمكنت الحكومات هناك من جذب الشباب للخدمة في الجيش. لكن هذا، كما لاحظ محللو “فاينانشيال تايمز”، يعد استثناءً.

وفي الصدد، قال الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر: “في معظم دول الناتو، تم إلغاء التجنيد الإجباري منذ فترة طويلة. الجيوش، محترفة في كل مكان. بالإضافة إلى ذلك، لم يستعد الأوروبيون لحرب حقيقية منذ 30 عاما. والآن، بدأوا في تقويم الوضع بطريقة جديدة. إن القدرات الحقيقية لحلف شمال الأطلسي من دون الولايات المتحدة حسب تقويماتهم منخفضة للغاية”.

وبحسبه، القوة الإجمالية لحلف الناتو تتوقف على عوامل كثيرة، بما في ذلك الموارد العسكرية لدى الدول الأعضاء في الحلف، وقدرتها على التعاون المتبادل، فضلاً عن جودة التخطيط الاستراتيجي وتدريب القوات المسلحة. ويبقى الناتو أقوى تحالف في العالم، ولكن الجزء الأكبر من تكاليفه تتحمله الولايات المتحدة، التي، في حال نشوب حرب، سوف تتولى تنسيق عمليات الحلفاء الآخرين.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.