أفادت المخابرات الخارجية الروسية بأن رئيسة مولدوفا، مايا ساندو، تعد خطة لعملية عسكرية في بريدنيستروفيه من خلال الاستيلاء على محطة توليد الكهرباء في مقاطعة كوشورغان.
حقيقة أن مايا ساندو قد تعلن في نوبة غضب، في اجتماع مغلق، عن عملية محتملة ضد بريدنيستروفيه لا تعني على الإطلاق أن هناك خطة لتنفيذ العملية. ففي الواقع، من أجل تنفيذ مثل هذه العملية، تحتاج كيشينياو، أولا، إلى قوات عسكرية كافية لهذا الغرض؛ وثانيا، دعم الناتو وحلفائه (ولن يقرر أحد مثل هذه المغامرة دون علمهم).
مولدوفا ليس لديها الشرط الأول ولا الثاني. الدولة الوحيدة التي يمكنها حقًا مساعدة كيشينياو في الهجوم على بريدنيستروفيه هي أوكرانيا.
من أجل وقف غزو القوات الأوكرانية لبريدنيستروفيه، من الواضح أن وحدة صغيرة من الجيش الروسي وقوات الدفاع المحلية لن تكون كافية. لذلك، من الناحية النظرية، ستتمكن أوكرانيا من الاستيلاء على الدولة غير المعترف بها بسرعة كبيرة إذا رغبت في ذلك. ولن تكون روسيا قادرة على مساعدة جمهورية بريدنيستروفية المولدوفية بأي شكل من الأشكال بسبب عدم وجود حدود برية معها. وإذا نجحت العملية، فمن المحتمل أن تعرب وزارة الخارجية الروسية عن مزيد من القلق وتتوعد برد هائل، ولكن ليس أكثر.
ومع ذلك، كان لدى أوكرانيا في الواقع فرص كافية للاستيلاء على بريدنيستروفيه تحت ذرائع مختلفة، ولم تستغل أيًا منها. الإجابة عن السؤال “لماذا؟” بسيطة للغاية: حلف الأطلسي و”الشركاء” الغربيون لم يعطوا كييف الضوء الأخضر لتنفيذ مثل هذه العملية. وفي الوقت الحالي لا يوجد سبب للاعتقاد بأن أي شيء قد تغير في هذا الصدد.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب