RT
تواصل إسرائيل إرسال الإشارات إلى حرب قادمة مع حزب الله. لذلك على الولايات المتحدة اتخاذ خطوات حاسمة في هذا الإطار. ألكسندر لانغلويز – ناشيونال إنترست
يشير بعض المسؤولين الإسرائيليين إلى ضرورة غزو حزب الله اللبناني، الذي يستمر في هجماته على طول الحدود مع إسرائيل. ويمثل هذا الخطاب تحولا عن الموقف السياسي الرسمي وتهديدا لأهداف السياسة الأمريكية المتمثلة في منع انتشار الصراع.
يجب على الولايات المتحدة أن تكبح نوايا المسؤولين الإسرائيليين ومن بينهم وزير الحرب، بيني غانتس، ووزير الدفاع يوآف غالانت ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي الذين يصرون أنه طالما أن حزب الله يهدد الجبهة الشمالية لن يتمكن سكان الشمال من العودة إلى ديارهم. وتشير العسكرة غير المعهودة على جانبي الحدود أن أيا من الطرفين غير مستعد للتراجع.
تعتبر إسرائيل أن حزب الله يشكل التهديد الأعظم لدولة إسرائيل؛ حيث يقدر عدد قواته بنحو 100 ألف جندي وما يزيد عن 150 ألف صاروخ موجه نحو إسرائيل. وببساطة فإن الجماعة أقوى من “حماس” بما لا يقاس. ووحدة الرضوان التابعة لحزب الله أقوى وأفضل تدريبا وتجهيزا من قوة النخبة التابعة لحماس. كما بدأ الحزب يستخدم الطائرات دون طيار لضرب أهداف في العمق الإسرائيلي.
لكن بكل الأحوال يجب على الولايات المتحدة أن تصرح علنا أنها لن تنخرط في صراع موسع وأنها لا تريد ذلك. وإذا استمر الإسرائيليون في الإشارة إلى أن الحرب مع حزب الله قادمة فعلى واشنطن أن تنفصل عن إسرائيل.
ويمكن للولايات المتحدة اتخاذ خطوات أكثر جرأة مع إسرائيل مثل النقد العلني وتقليص الغطاء الدبلوماسي وتجميد مبيعات الأسلحة لأن الجمهور الأمريكي سئم الحروب الأبدية تماما.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب