وقال نتنياهو على وقع تصفيق الحاضرين: “نحن أمام مفترق طرق تاريخي، الشرق الأوسط يغلي! محور الشر بقيادة إيران في مواجهة أمريكا وإسرائيل وأصدقائنا العرب. هذا ليس صراع حضارات. هذا صراع بين البربرية والحضارة، ومن أجل أن تنتصر قوى الحضارة، يجب أن تقف أمريكا وإسرائيل معا”.
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن “إسرائيل لن تتراجع وسنقاتل حتى تحقيق النصر”، وأضاف: “لن نرضى بأقل من انتصار كامل على حماس، إسرائيل لا تريد تدمير غزة ولكن نسعى لوجود عسكري هناك حتى لا تشكل غزة أي تهديد عسكري لنا.. وسنواصل القتال حتى نحقق النصر الشامل والكامل”.
وفي ما يتعلق برؤيته بشأن “اليوم التالي” للحرب على غزة، قال إنه يسعى إلى قطاع غزة دون سلاح ودون تطرف”، وقال: “إسرائيل لن تسيطر على غزة، لكن يجب أن نحتفظ بالسيطرة الأمنية فيها لمنع تجدد التهديدات. غزة بحاجة إلى إدارة فلسطينية لا تسعى إلى تدمير إسرائيل”.
وأضاف “لا ينبغي تربية جيل جديد من الفلسطينيين على كراهية إسرائيل. نزع السلاح واستئصال التطرف – تم تطبيق هذين المفهومين في ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية، ووفرا عقودا من السلام؛ هذه هي رؤيتي بالنسبة لغزة”.
يذكر أن هذه هي المرة الرابعة التي يخاطب فيها نتنياهو الكونغرس الأمريكي في رقم قياسي بالنسبة إلى زعيم أجنبي، وهو أمر عادة ما يكون مخصصا للقادة الذين يُجرون زيارات دولة، وسط ترجيحات بأن يكون خطاب نتنياهو موجها كذلك للداخل الإسرائيلي حيث يلاقي نتنياهو معارضة متصاعدة على خلفية إدارته للحرب.
واللافت أن نتنياهو ليس موجودا في واشنطن بدعوة من البيت الأبيض، بل بدعوة من القادة البرلمانيين الجمهوريين الذين انضم إليهم القادة الديمقراطيون على غير رغبة منهم، في ظل الخلاف بين نتنياهو والبيت الأبيض على خلفية الانتقادات العلنية التي وجهها نتنياهو لإدارة بايدن رغم الدعم المطلق الذي قدمته لإسرائيل خلال الحرب.
وتغيب نائب الرئيس كامالا هاريس، عن الكونغرس متذرعة بضيق الوقت، على الرغم من أنها هي من يجب أن يرأس الجلسة وفق البروتوكول. وندد عدد من الديمقراطيين بسلوك نتنياهو في الحرب على غزة والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال.
وكتب السناتور الديمقراطي بيرني ساندرز، على منصة “إكس”: “كلا، نتنياهو غير مرحب به في الكونغرس الأمريكي”. في حين حذر رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، من أنه لن يتسامح مع أي تظاهرات معارضة خلال الخطاب.
المصدر: RT
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link