نبيه بري في ذكرى تغييب الصدر: إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام ونقطة على السطر

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.



وجاءت هذه التصرحيات خلال كلمة متلفزة وجهها نبيه بري (رئيس “حركة أمل” اللبنانية) الى اللبنانيين بمناسبة الذكرى السنوية الـ46 لتغييب الإمام موسى الصدر (مؤسس حركة أمل ويعد من الرموز الوطنية اللبنانية)، ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين.

إقرأ المزيد

وفي التفاصيل، شدد نبيه بري على أن “ما يجري في فلسطين في هذه اللحظات هو امتحان يومي للضمير العالمي”، معتبرا أن “الوقوف مع الحق الفلسطيني المشروع في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وقبل أي شيء أخر وقف المذبحة القائمة فوق رمال غزة وشوارعها التي تحولت الى قبور جماعية هو امتحان للإنسانية في إنسانيتها، وامتحان للعرب في عروبتهم، وامتحان للمسلمين في إسلامهم وللمسيحيين في مسيحيتهم”.
وأضاف بري: “النجاح في هذا الامتحان لا يمكن أن يتم إلا بتصعيد المقاومة للمشروع الصهيوني العنصري بكل أشكال المقاومة المتاحة”، محذرا من أن “سقوط غزة كما يخطط لإسقاطها نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) سيكون سقوطا مدويا للأمة في أمنها القومي وفي ثقافتها وتاريخها ومستقبلها وسقوطا لحدودها الجغرافية، تمهيدا لتقسيم المنطقة وتجزئتها الى دويلات طائفية وعرقية متناحرة تكون فيها إسرائيل هي الكيان الاقوى”.
وفي الشأن المتصل بتبادل إطلاق النار بين لبنان  وإسرائيل، قال رئيس مجلس النواب اللبناني: “في العنوان المتصل بالحرب الإسرائيلية المفتوحة على لبنان لا سيما القرى الحدودية المتاخمة لفلسطين المحتلة والتي حولتها آلة الحرب الإسرائيلية الى أرض محروقة مستخدمة الأسلحة المحرمة دوليا لا سيما القنابل الفوسفورية والانشطارية والارتجاجية، وتدميراً ممنهجاً للمنازل والمرافق الحياتية وحرقا للمساحات الزراعية والحرجية، فضلا عن استهداف سيارات الإسعاف واستشهاد العشرات من المسعفين من كشافة الرسالة الإسلامية والهيئة الصحية، إضافة الى إستهداف الإعلاميين وتوسعة كرة النار والعدوان أكثر من مرة باتجاه العمق اللبناني في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت وفي صيدا وصور والبقاعين الغربي والأوسط وبعلبك والهرمل، واستهداف المدنيين في النبطية وعيناتا وفي أكثر من بلدة، على نحو يكشف النوايا الإسرائيلية المبيتة تجاه لبنان، والتي تترافق مع تهديدات يتبارى على إطلاقها ورفع سقوفها قادة الكيان الإسرائيلي على مدار الساعة، يهمنا في حركة أمل التأكيد على العناوين التالية”: «

أولا: إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام ونقطة على السطر.
ثانيا: نؤكد التزامنا بنود ومندرجات القرار الأممي رقم 1701 وتطبيقه حرفيا، وللإشارة هنا أن كل الموفدين  الدوليين والأمميين ومنذ اللحظات الأولى لصدور هذا القرار، يشهدون أن منطقة عمل قوات الطوارئ الدولية منذ عام 2006 وحتى السادس من أكتوبر 2023 كانت المنطقة الأكثر استقراراً في الشرق الأوسط، وفي هذا الإطار نؤكد أن الطرف الوحيد المطلوب إلزامه بهذا القرار هو إسرائيل التي سجلت رقما قياسيا بانتهاك كل القرارات الأممية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي ومن بينها القرار 1701 الذي خرقته إسرائيل برا وبحرا وجوا بأكثر من 30 ألف مرة” .
ثالثا: في ملف النازحين من أهلنا وما يرافق هذا الملف الإنساني والوطني بامتياز من تداعيات، لا بد من توجيه الشكر والتقدير والامتنان لكل لبناني أينما كان في الجبل الأشم، في الشمال وجزين والبقاع والعاصمة الحبيبة بيروت، شكرا للذين شرعوا قلوبهم ومنازلهم لاستضافة إخوانهم الوافدين من الجنوب، والشكر الجزيل جدا جدا، أيضاً لبعض اللبنانيين الذين تمنعوا عن استقبال نظراء لهم في الإنسانية وفي المواطنية شكرا لهم، و”شيمتنا الصدر” حيال هذا التصرف، شيمتنا، تعاليا وتجاوزا للإساءات والتجريح، وتمسكا أكثر من أي وقت مضى، بالوحدة الوطنية التي هي أفضل وجوه الحرب مع اسرائيل وبالتعايش الإسلامي المسيحي كثروة لا يجوز التفريط بها” .

وتوجه بري للحكومة داعيا: “لا سيما الوزارات المختصة إلى وجوب مغادرة مساحة الاستعراضات الإعلامية باتجاه إعداد الخطط والبرامج الطارئة والحضور اليومي في مراكز الإيواء، وتأمين أبسط المستلزمات التي تحفظ للنازحين كرامتهم وعيشهم الكريم”.
وأردف:” إن الذي يحصل في الجنوب أبدا ليس حوادث كما يحلو للبعض، ويدعو هذا البعض أيضا الحكومة الى التبرؤ مما يحصل، إن ما يتعرض له لبنان من بوابة الجنوب هو عدوان إسرائيلي مكتمل الأركان، وما يقوم به دولة رئيس الحكومة وفريقه الحكومي هو واجب الوجوب وبمنتهى الصراحة والوضوح ولبعض الواهمين والمراهنين على متغيرات يمكن أن تفرض نفسها تحت وطأة العدوان الإسرائيلي..نقول لهؤلاء: اتقوا الله ” .
وكان الإمام موسى الصدر، الشخصية الدينية اللبنانية الشيعية البارزة، ومؤسس “حركة أمل” قد وصل إلى ليبيا في زيارة للمشاركة في احتفالات “ثورة الفاتح من سبتمبر”، التي أوصلت القذافي إلى السلطة عام 1969، بصحبة الشيخ محمد يعقوب والصحفي عباس بدر الدين، وتمت استضافتهم في فندق الشاطئ بطرابلس، وشوهد الصدر ورفيقاه لآخر مرة في 31 أغسطس 1978.
وأعلنت السلطات الليبية حينها أن الصدر ورفيقيه غادروا طرابلس مساء 31 أغسطس على متن رحلة للخطوط الإيطالية متوجهة إلى روما، وعثرت السلطات الإيطالية فيما بعد على حقائب الصدر والشيخ يعقوب في فندق “هوليداي إن” بروما.
وانتهت تحقيقات القضاء الإيطالي إلى قرار من المدعي العام في روما عام 1979 بحفظ القضية بعد أن تأكد أن الصدر ورفيقيه لم يدخلوا إلى الأراضي الإيطالية.
ولا تزال قضية اختفاء الإمام موسى الصدر من دون نهاية بعد مرور 46 عاما، على الرغم من الجهود التي بُذلت بعد سقوط نظام القذافي بالتنسيق مع لبنان.

المصدر: RT + “الوكالة الوطنية للإعلام”

إقرأ المزيد

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.