إقرأ المزيد
وفي مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس”، رفض عبدالعاطي التعليق على مزاعم نتنياهو بأن حماس تراجعت عن بعض التعهدات في الاتفاق، لكنه أكد أن الاتفاق تم التوصل إليه بفضل المشاركة الفاعلة من الوسطاء المصريين والأمريكيين والقطريين، بما في ذلك مسؤولون من إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
وقال عبدالعاطي لـ”أسوشيتد برس”: “لدينا اتفاق، والأمر شديد الأهمية الآن هو البدء في تنفيذه”، مشيرًا إلى أن الجهود الحالية تتركز على الضغط للحصول على موافقة نهائية وتنفيذ الاتفاق دون أي تأخير.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن مصر كانت وسيطًا رئيسيًا بين إسرائيل والفلسطينيين لسنوات، ولعبت دورًا محوريًا في مفاوضات وقف إطلاق النار. ومن المقرر أن تكون القاهرة مقرًا للمحادثات المستمرة بين الولايات المتحدة وقطر ومصر بشأن تنفيذ الاتفاق.
وأضاف عبدالعاطي أن المحادثات من المقرر أن تبدأ قريبًا، وسيكون لدى الوسطاء غرفة عمل تشرف على تنفيذ الاتفاق في القاهرة. وأكد قائلًا: “نحن ملتزمون تمامًا بتنفيذ التزاماتنا، ونتوقع من الآخرين أن يفوا بالتزاماتهم”.
وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن السلطة الفلسطينية، التي تحكم الضفة الغربية، هي الكيان الفلسطيني المناسب لحكم غزة بعد الحرب. وقال: “علينا العمل لتمكين السلطة الفلسطينية”، مضيفًا أن مصر مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة لتمكين الفلسطينيين وتعزيز دور الشرطة الفلسطينية لتوفير الأمن في غزة.
وتابع قائلًا: “الحل الوحيد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو تأسيس دولة فلسطينية مستقلة تشمل الضفة الغربية وغزة”.
وفيما يتعلق بمعبر رفح، قال عبدالعاطي إن مصر تهدف إلى فتحه في أقرب وقت للسماح بدخول 600 شاحنة إغاثية يوميًا، مؤكدًا أن “الناس يتضورون جوعًا على الأرض”. وأوضح أن الترتيبات لا تزال جارية، لكن مصر ترحب بعودة المراقبين المدنيين من الاتحاد الأوروبي إلى المعبر.
وأكد متحدث باسم المفوضية الأوروبية يوم الخميس أن بروكسل تبحث عودة مراقبيها إلى المعبر. ومن المتوقع أن تصل بعثة من الاتحاد الأوروبي إلى مصر الأسبوع المقبل. وقال عبدالعاطي: “وجود الاتحاد الأوروبي سيكون له أهمية كبيرة”.
المصدر: أسوشيتد برس