مستشار ألمانيا الأسبق: من يعتقد بأن روسيا يمكن هزيمتها عليه مراجعة كتب التاريخ

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.


وأكد عضو الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني، الذي شغل منصب المستشار في الفترة 1998-2005، أنه “لا يمكن هزيمة روسيا عسكريا”، ونقلت صحيفة “فيلت” عنه قوله: “أنصح كل من يؤمن بهذا [الانتصار على روسيا] أن ينظر في كتب التاريخ”.

إقرأ المزيد

شولتس: ألمانيا لن تدعم اتفاق سلام يتضمن استسلام أوكرانيا

وأشار إلى أنه “لم يتمكن لا نابليون ولا هتلر من هزيمة روسيا”، مضيفا أن “غالبية الروس يؤيدون الرئيس فلاديمير بوتين، إنهم مقتنعون بأن الغرب يستخدم أوكرانيا فقط كرأس حربة لإجبار روسيا على الركوع”.

ويعتقد شرودر أن الغرب يقلل من احتمالات تصعيد الصراع في أوكرانيا، ووصف تصرفات روسيا بأنها “خطأ فادح” لكنه أشار إلى أن الغرب لا يهتم بالمصالح الأمنية المبررة تاريخيا لروسيا.

وقال المستشار الألماني الأسبق: “نحن الألمان، في ضوء تاريخ الحرب العالمية الثانية والجرائم المرتكبة باسم ألمانيا، يجب أن نتصرف بحذر وبشكل عقلاني”.

وأشار إلى أن “الاتحاد الأوروبي يجب أن يربط دعمه لأوكرانيا بمطالبة كييف بتقديم سيناريوهات واقعية لتحقيق السلام”، مؤكدا أن “هذه الحرب يجب أن تنتهي من خلال المفاوضات، بكل الأحوال، فلا يمكن حلها بالوسائل العسكرية”.

وكما أشارت “فيلت”، فقد تطرق شرودر أيضا إلى دوره خلال المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول عام 2022، ووفقا له، رفضت أوكرانيا بعد ذلك مقترحات إجراء مفاوضات في سويسرا ودبي، واستقر الطرفان في نهاية المطاف على تركيا.

وزعم شرودر أن السلام أصبح قريبا، خلافا لبعض التقارير الإعلامية، وكانت خطته التوفيقية تتلخص في احتفاظ أوكرانيا بدونباس، أما بالنسبة لشبه جزيرة القرم فقد تم تصور “حل جنوب تيرول”، أي إنشاء جيب روسي، وبالإضافة إلى ذلك، لم تنص الخطة على انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.

ومع ذلك، وفقًا لشرودر، لم تتمكن حكومة فلاديمير زيلينسكي من اتخاذ القرارات بحرية ولم تسمح “الدوائر الأكثر نفوذاً” التي تقف خلفها بتحقيق السلام في ذاك الوقت.

وبحسب المستشار الألماني الأسبق، “اعتقدوا أن استمرار الأعمال القتالية من شأنه أن يضعف روسيا”، ويعلق شرودر الآن آماله في السلام على وصول دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة، والذي بحسبه، لا يزال غير مبال بأوروبا.

وأكد أن الاتحاد الأوروبي وألمانيا، بعد أوكرانيا، هما الأكثر تضررا من الصراع. معربا عن أسفه لعدم وجود تعاون وثيق بين ألمانيا وفرنسا وعدم تمكنهما من التأثير بشكل مشترك على الولايات المتحدة لحل الوضع في أوكرانيا.

يذكر أنه بعد فترة وجيزة من بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، انطلقت جولة تفاوض بين روسيا وأوكرانيا أولا على أراضي بيلاروس، وفي نهاية مارس 2022 – في إسطنبول.

وفي ذاك الوقت، كانت الوفود قد وقعت بشكل مبدئي على مشروع اتفاق، ينص على وجه الخصوص، على التزامات أوكرانيا بالحصول على وضع محايد، ورفض كييف نشر أسلحة أجنبية على أراضيها، بما في ذلك الأسلحة النووية، فضلا عن فرض حظر بشأن الدعاية لأفكار النازية والنازية الجديدة في أوكرانيا.

ومع ذلك، أوقفت أوكرانيا عملية التفاوض من جانب واحد، وكما اعترف لاحقا رئيس الوفد الأوكراني، ديفيد أراخاميا، فإن ذلك حدث بناء على اقتراح من رئيس الوزراء البريطاني آنذاك بوريس جونسون، الذي وصل خصيصا إلى كييف.

المصدر: تاس

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.