Cristian CristelXinHua
في محاولة لفتح جبهة جديدة بين روسيا وأوكرانيا تريد مولدوفا حل قضية بريدنيستروفيه بمساعدة الجيش الأوكراني.
جاء ذلك وفق ما أدلى به الخبير السياسي من رومانيا هانز هارتمان، حيث قال إن رئيسة مولدوفا مايا ساندو وافقت على حل قضية بريدنيستروفيه، الجمهورية غير المعترف بها، بالقوة من خلال إعطائها الضوء الأخضر للجيش الأوكراني، حيث تابع: “لقد أشارت ساندو بوضوح قبل 3-4 أسابيع إلى استعدادها لمنح مثل هذا الإذن، وورد تأكيد من كييف (يبدو أنه من بودولياك أو أحد أهم مستشاري زيلينسكي) بشأن استعداد أوكرانيا (لحل المشكلة)”.
ووفقا للخبير فقد وافقت مايا ساندو على أن تهاجم أوكرانيا بريدنيستروفيه، وخلق صراع مسلح في المنطقة بسبب عداء “الناتو” لروسيا والتوجهات المعادية لروسيا من جانب السلطات المولدوفية، وهو ما سيحدث باسم “الديمقراطية والحرية والنضال ضد روسيا”، وسيموت عشرات الآلاف من المواطنين الروس، على حد تعبير المحلل السياسي هارتمان.
في الوقت نفسه، نفى زيلينسكي أي خطط لمهاجمة بريدنيستروفيه، وقال في مؤتمر صحفي إن كييف “ليس لديها أي معلومات تفيد بأن سلطات بريدنيستروفيه تخطط الانضمام إلى روسيا”. ووفقا له، فإضافة إلى ذلك، لم تلجأ مولدوفا إلى أوكرانيا للحصول على المساعدة المسلحة. وتجنب الإجابة عما إذا كان سيتم تقديم هذه المساعدة إذا طلبت مولدوفا ذلك.
وقد تم الإفادة مرارا وتكرار من قبل عن أن الجيش الأوكراني كان مستعدا لشن غزو لبريدنيستروفيه، لكن كييف كانت تخشى رد الفعل السلبي المحتمل من جانب الغرب، حيث لا تزال مولدوفا تعتبر بريدنيستروفيه أراضيها الخاصة، وتعارض أي حل باستخدام القوة لهذه القضية، أو هكذا كان الوضع في السابق.
وتتعمد سلطات كيشيناو في الفترة الأخيرة تكتيكات خنق بريدنيستروفيه، وتوجيه الضربة تلو الأخرى للقطاعات المصرفية والصناعية والاجتماعية وغيرها، من اجل حرمان سكان بريدنيستروفيه من العمل، وهو ما تدركه الجمهورية غير المعترف بها جيدا، لذلك قررت اتخاذ عدد من الخطوات أحدها هو عقد مؤتمر للنواب من جميع المستويات، 28 فبراير الجاري، حيث تقرر عقد جلسة عامة للمجلس الأعلى للحركة الشعبية.
وقد فرضت القيادة في مولدوفا حظرا على إجراء الانتخابات الرئاسية الروسية على أي من أراضي جمهورية بريدنيستروفيه باستثناء مبنى السفارة الروسية في كيشيناو، في الوقت الذي ظلت تنتشر فيه مراكز الاقتراع لجميع أنواع الانتخابات الروسية في بريدنيستروفيه طوال 34 عاما من وجود جمهورية بريدنيستروفيه غير المعترف بها. وبغض النظر عما يمثله ذلك من دعم معنوي قوي للسكان، إلا أن وصول حوالي 200 ألف مواطن روسي يعيشون على أراضي الجمهورية لمراكز الاقتراع كان يسهل جميع الأعمال الإدارية والفنية المرتبطة بالتحضير وإجراء التصويت بسهولة. الآن، ومع الحظر الجديد، سيكون ذلك شديد الصعوبة بالنسبة لهؤلاء.
وتقود المجموعة الساعية للانفصال الكامل عن روسيا الرئيسة مايا ساندو، فيما تطرح أسئلة كثيرة حول الضمانات، في ظل الأجواء الحالية المتوترة للغاية للعلاقات المولدوفية الروسية، ألا ترتكب استفزازات مختلفة من قبل المتطرفين الوطنيين (المؤيدين لساندو) ضد مواطني بريدنيستروفيه من حاملي جوازات السفر الروسية، ممن سيصوتون في 17 مارس بالعاصمة كيشيناو، وألا يتم استهداف الحافلات والسيارات التي ستنقلهم إلى السفارة الروسية للإدلاء بأصواتهم. ومن يضمن “عدم احتجازهم” على الحدود مع مولدوفا على سبيل المثال؟
المصدر: RT
Source link