لماذا يمتنع بعض الشباب الأمريكيين عن التصويت؟

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.


يشعر الناس الطيبون الذين التقيت بهم بالقرب من مورغان تاون بأنهم منسيون ومتروكون، ولا يسعهم إلا أن يتساءلوا: “ما الهدف من كل ذلك؟”

في نزل كروكيت في ستار سيتي، فيرجينيا الغربية، على مشارف مورغان تاون، شهدت شيئا لم أصادفه من قبل، 12 من أصل 15 شخصا تحدثت إليهم لم يدلوا بأصواتهم. ولديهم آراء مثيرة للاهتمام للغاية حول حالة السياسة الحديثة، لكنهم لا يعتقدون أن أصواتهم مهمة.

وكان أول رجل تحدثت إليه يُدعى روك، قال لي: “إنهم جميعا مجرمون من كلا الجانبين، فما الفرق إذن؟” ثم نظرت إلى النادلة الجذابة التي كانت في أوائل الثلاثينيات من عمرها وقلت لها: “هل تصوتين؟” فقالت: “لا، ما الهدف من ذلك؟”

وبعد بضع دقائق رأيت رجلا يدخل مرتديا قميصا عليه علم أمريكي مكتوب عليه: “أنا وطني”. قلت له: “مرحبا، لقد رأيت قميصك”. وشرحت له أنني أتجول وأضايق الناس بشأن سياساتهم لصالح فوكس، وكان مستعدا لذلك. إنه يحب هاريس ويدعمها بكل ما أوتي من قوة. وقال لي: “أصلي كل ليلة ألا يفوز ترامب”.

أخبرني ميكاهيل أنه أمضى ثلاثين عاما في صناعة الغاز ويعتقد أن هاريس قد فتحت صفحة جديدة في مجال التكسير الهيدروليكي. وبينما كنت أحاول أن أتعمق في هذا الموضوع، عادت زوجته من الحمام وأغلقت الموضوع. فقلت لها: “أنا لست أحمقا. شكرا لك وأتمنى لك ليلة سعيدة”.

وكان الشخصان التاليان اللذان تحدثت إليهما هما مايك وزاك، وكلاهما في منتصف العشرينيات من العمر. مايك يصوت، أما زاك فلا. فقلت له: “زاك، لماذا لا تصوت؟” فقال: “لا يهم، أنا أعيش في ولاية فرجينيا الغربية، وسوف يفوز ترامب، فما الذي يهم إذن؟” قلت “لمن ستصوت؟” فقال لي ، وكأنه على قناة إخبارية، “حسنا، لمن ستصوت بالنظر إلى كيف كانت الحياة بين عامي 2016 و2020 مقارنة بالآن؟”

قلت لهم: “إنكم تقدمون حجة أقوى لمصلحة ترامب من صديقكم الذي ينادي بجعل أمريكا عظيمة مجددا هنا”. ثم سألتهم إن كان بوسعي أن أشتري لهم جرعة من الويسكي الإيرلندي وأنا أستمع إليهم. فطلبوا مني شراب الليمون، أيا كان هذا الشراب، وقلت لهم بصراحة إن هذا قد يكون جزءا من المشكلة. وهذا يعني أن الشباب تائهون في الاختيار بين المرشحين.

لم يتوقف الأمر، بغض النظر عن الاتجاه الذي اتجهوا إليه. كنت أسمع باستمرار، “ما الهدف من التصويت؟” فقال أحد هؤلاء الرجال، جو، إنه سيصوّت لهاريس، إذا صوّت، لأنه فقير وستعطيه المال. فسألته عما إذا كان يعتقد أنها قد تجعل الأشياء أكثر تكلفة أيضا، فقال إنه لا يعرف، لكنه يعتقد أنها ستعطيه المزيد.

وبناء على ما سبق أتساءل: هل يستطيع أي من ترامب أو هاريس جعل هؤلاء الشباب يصوتون؟

إن هؤلاء الشباب يشعرون بأنهم منسيون ومتروكون. فقد قال لي روك: “أريد فقط أن أدخن الحشيش على شرفتي في سلام”. أما آخر شخصين تحدثت إليهما فهما كريس ونيكول، اللذان ينتظران طفلهما الأول في غضون بضعة أشهر، وكلاهما من أنصار ترامب، وكلاهما شاهد المناظرة واعتقد أن هاريس نجحت، لكن الزوجة قالت: “لا يزال من الصعب العيش ودفع ثمن ذلك”.

في الحقيقة لا أحب أن أسمع أن الناس لا يصوتون، وربما لن يؤثر عدم تصويت هؤلاء على النتيجة النهائية في مورغان تاون بولاية فيرجينيا الغربية، ولكن حكما سيكون له تأثيرعلى بعد 50 ميلا في بنسلفانيا، فهل هؤلاء الناس مختلفون حقا؟ يمكن ذلك، ولكن يبدو أنهم لم يجدوا مرشحا قادرا على إبهارهم حتى الآن.  

المصدر: فوكس نيوز

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.