صرح بذلك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع وكالة “تاس” عشية المشاركة في الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال لافروف: “أعذرني على هذه المصطلحات، أينما يدخل الغرب باعتباره الحل الرئيسي، تنشأ أزمة في كل مكان، وتصبح أسوأ بكثير: مئات الآلاف من الضحايا، والدمار، والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية، الآن نرى صورة مماثلة مع أوكرانيا وصورة مماثلة في المواجهة الفلسطينية الإسرائيلية”.
وأضاف: “يسعى الغرب إلى إخضاع كل الظواهر والأوضاع والصراعات في مختلف أنحاء العالم، كما يريد أن تحدد الآفاق في أي منطقة وفقا لمصالحه. وفي هذا الصدد، ظهر منذ حوالي 10 إلى 12 سنة مصطلح النظام العالمي القائم على القواعد، الذي تروج له الولايات المتحدة وحلفاؤها”.
وتابع لافروف: “أشار الرئيس فلاديمير بوتين مرارا وتكرارا إلى هذا الأمر وهذه القواعد وشدد على أنه لم يسبق لأحد أن وضع هذه القواعد على الورق أو أظهرها لأي شخص، وهذه القواعد تنطبق عندما تريد الولايات المتحدة أن تفعل شيئا أو القيام به في أفغانستان، في العراق، في سوريا، في ليبيا، في البلقان، في أوكرانيا، في الشمال أو جنوب القوقاز أو آسيا الوسطى، أو في بحر الصين الجنوبي، في مضيق تايوان، ثم تصطف الولايات المتحدة الجميع، وتختلق مبررا وتطلب من الجميع تنفيذ الأوامر”.
وأوضح: “في كل مكان حاولوا التصرف كقوة مهيمنة، مثل أفغانستان أعلنوا عن مهمة مكافحة الإرهاب وهربوا بعد 20 عاما، وفي العراق بلد طبيعي ومستقر، ناهيك عن ليبيا التي كانت مزدهرة، وهناك العديد من الحالات المماثلة”.
وأشار إلى أن الغرب لا يكلف نفسه عناء شرح كيفية ارتباط قواعده بالقانون الدولي.
ولفت لافروف إلى أنه منذ إنشاء الأمم المتحدة، وفي أي موقف وفي أي فترة زمنية وفي أي جزء من العالم كانت واشنطن منخرطة فيه بطريقة أو بأخرى، لم يكن هناك مكان واحد تحترم فيه الولايات المتحدة المبدأ المركزي المتمثل في الأمم المتحدة، ميثاق المنظمة – المساواة في السيادة بين الدول.
المصدر: تاس
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link