وأشار لافروف إلى أن “الجميع يسمع الآن عن الهجوم الإرهابي على السيل الشمالي، الذي ابتلعته أوروبا بصمت وطاعة، على الرغم من أنه قوض إمكانية تنمية ألمانيا، وإلى حد كبير دول أوروبية أخرى”، مضيفا أن “الهجوم جعلهم تابعين للولايات المتحدة في شؤون الاقتصاد والتمويل والطاقة”.
وتابع وزير الخارجية الروسي أن “هذه الأوقات الجميع يطيع المهيمن على أمل أن يحميهم، حتى لو كنت حليفا فإنه يأخذ منكم ما يحتاج إليه فقط، ثم يتخلص منكم كمادة مستخدمة”.
وأشار إلى أن “الجميع يدرك أن نظام العلاقات الدولية هذا، الذي لا يزال يحتوي على هذا الاتجاه السلبي للغاية الذي يقوده الأنغلوسكسونيون، لم تجدي نفعا” مضيفا “لكنها لا تريد أن تموت”.
ووفقا له، فإن الغرب لا يريد الانتقال إلى علاقات متساوية، وقال: “بعد خمسة قرون من الهيمنة من خلال الاستيلاء على الأراضي الأجنبية، وتدمير السكان الأصليين في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وإفريقيا وأجزاء أخرى من العالم، أصبح الغرب معتادا على العيش من خلال الأساليب الاستعمارية، والآن يريد أن يفعل ذلك باستخدام الأساليب الاستعمارية الجديدة”.
هذا وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو تمتلك أدلة على تورط واشنطن ولندن في تفجير خطوط أنابيب الغاز “السيل الشمالي”، مضيفة أن نشر هذه الأدلة مرهون ببعض الظروف.
وفي وقت سابق هذا الشهر أشار مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إلى أن ألمانيا تعرقل أي خطوات من جانب المجتمع الدولي تهدف إلى تحديد ملابسات تفجير “السيل الشمالي” ومعاقبة المسؤولين عنها، وذلك رغم تأكيدات القيادة الألمانية على ضرورة التحقيق في عملية تفجير “السيل الشمالي” وإصدار مكتب المدعي العام الألماني مذكرة اعتقال بحق مواطن أوكراني يشتبه بتورطه في القضية.
المصدر: RT
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link