AP
Manu Fernandez
كشف القصر الملكي الإسباني عن الثروة الشخصية للعاهل الإسباني، الملك فيليب السادس، لأول مرة، قائلا إنها بلغت 2.6 مليون يورو (2.2 مليون جنيه إسترليني).
وجاء الإعلان في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، في وقت قالت الحكومة اليسارية الإسبانية إنها ستصدر مرسوما “لتعزيز الشفافية والمساءلة والكفاءة” للعائلة المالكة المتضررة من الفضيحة “بما يتماشى مع المبادئ” في عهد فيليب.
وأفاد بيان القصر الملكي بأن الجزء الأكبر من ثروة الملك الشخصية، التي تبلغ حوالي 2.3 مليون يورو، هو ودائع بشيكات أو حسابات توفير، بينما يتكون الباقي من الأعمال الفنية والتحف والمجوهرات.
وأضافت أن الإرث يأتي من المكافأة التي حصل عليها على مدار الـ25 عاما الماضية، أولا بصفته أميرا لأستورياس، وكملك منذ 2014.
وجاء في البيان أن “جلالة الملك، مسترشدا بروح الخدمة والالتزام المدني ، أضاف اليوم إلى مسؤولياته الدستورية قراره الشخصي بالإعلان عن ممتلكاته”.
واعتلى الملك فيليب العرش في عام 2014، بهدف استعادة هيبة النظام الملكي بعد تنازل والده خوان كارلوس، على خلفية فضائح حول موارده المالية وحياته العاطفية.
وأمر الملك الجديد على الفور بمراجعة حسابات العائلة المالكة وأصدر “مدونة سلوك” لأعضائها، ومن ثم في عام 2020، تخلى فيليب عن أي ميراث شخصي في المستقبل قد يتلقاه من والده، وجرده من مخصصاته السنوية بعد ظهور تفاصيل جديدة عن تعاملاته المشبوهة المزعومة.
ومنذ أن اعتلى العرش، أطلق فيليب “طريق تحديث التاج لجعله جديراً باحترام وثقة مواطنيه”.
جدير بالذكر أن خوان كارلوس كان شخصية رئيسية في انتقال إسبانيا إلى الديمقراطية بعد وفاة الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو عام 1975، وكان هدفا لثلاثة تحقيقات منفصلة بشأن تعاملاته المالية، تضمن أحدها عمولات غير قانونية محتملة مرتبطة بمشروع سكة حديد عالية السرعة في المملكة العربية السعودية تم منحه لكونسورتيوم إسباني في عام 2011، حيث دفعت التحقيقات الرجل البالغ من العمر 84 عاما إلى الفرار من البلاد للمنفى الاختياري في عام 2020.
في مارس الماضي، أوقف المدعون الإسبان جميع التحقيقات، لكن خوان كارلوس أعلن بعد فترة وجيزة أنه سيواصل العيش في الإمارات العربية المتحدة، ويزور إسبانيا بشكل متكرر.
المصدر: “ذي غارديان”