وأضاف: “نصر الله، على عكس السنوار، لديه عقل منطقي ورؤية استراتيجية وقادر على اتخاذ القرارات. وعلى الرغم من الإهانة التي تعرض لها وما زال يعاني منها، إلا أنه لا تزال لديه فرصة لإنقاذ جزء من مؤسسته وربما للتعافي، على الأقل جزئيا. سيحدث هذا إذا قام بالخطوة الوحيدة المطلوبة: بدلا من محاولة التفوق بالصواريخ (التي يتم تدميرها في هذه اللحظة بالذات) على الجيش الإسرائيلي وإسرائيل التي تثبت تفوقها وقوتها على نطاق أكبر بعدة مرات. لا يزال بإمكانه التمسك بالرواية التي تقول إن مشاركته كانت من أجل التضامن مع حماس في غزة. وهذا يعني إعطاء السنوار إنذارا نهائيا للموافقة فورا على صفقة المختطفين، لأنه يدفع الآن “الفاتورة” الكاملة عن “حماس”، وهناك حد لمدى استعداده للتضحية من أجلها. إذا لم يوافق السنوار على ذلك، فيمكنه أن يخرج علنا، ويدعي أنه فعل ما يكفي لحرب ليست حربه، ويدخل في مفاوضات حول القرار 1701 على أمل أن توافق عليه إسرائيل”.
وأشار زيف إلى أن “ما سيفعله هو قرار إيراني. إذا تحركت طهران لصالحه فهذا شيء، لكن إذا لم يدخلوا الحدث وظل وحيدا، فمن الأفضل أن يسارع إلى إعطاء الإنذار للسنوار، فكل يوم إضافي سيكلفه غاليا.. وحتى بالنسبة لإسرائيل فإن مثل هذا الوضع أفضل من مواصلة المناوشات الطويلة. إن إمكانية الذهاب الآن إلى مناورة برية بعد حرب طويلة في غزة ليست خيارا مفضلا بأي حال من الأحوال”.
وخلص إلى أن “هذا هو الوقت المناسب لإيقاد النار تحت حزب الله الآن، ولكن أيضا يجب عدم تفويت الفرصة إذا تمكنا من الخروج من هذه الجولة منتصرين”.
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link