Gettyimages.ru
Aleksandra Aleroeva
أعلنت وكالة ناسا أنها تلقت بنجاح بيانات في أبعد عرض على الإطلاق للاتصالات الليزرية أو الضوئية، في خطوة كبيرة نحو إرسال رواد فضاء إلى المريخ.
وأطلقت الاتصالات الضوئية في الفضاء العميق (DSOC) ليزر الأشعة تحت الحمراء – المشفر ببيانات للاختبار – على بعد 10 ملايين ميل (16 مليون كم) من الأرض في حوالي 50 ثانية.
وانبعث الفوتون من مركبة الفضاء غير المأهولة التابعة لناسا، والتي انطلقت في أكتوبر، في مهمة لاستكشاف مذنب مملوء بالمعادن بين المريخ والمشتري في حزام الكويكبات في عام 2028.
ويعد هذا الاختراق، الذي تم إرساله إلى تلسكوب هيل في مرصد بالومار التابع لمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في سان دييغو، أبعد عرض للاتصالات البصرية على الإطلاق، وفقا لوكالة ناسا.
وحقق ما أطلق عليه خبراء الفضاء اسم “الضوء الأول” في وقت مبكر من 14 نوفمبر، عندما نجح جهاز الإرسال والاستقبال عالي التقنية الخاص بالليزر في التواصل مع منشأة أخرى تابعة لناسا في ولاية غولدن ستايت. وبعد الارتباط بمنشأة مختبر الدفع النفاث خارج لوس أنجلوس، أصبح الليزر قادرا بعد ذلك على تركيز مساره بدقة باتجاه الجنوب إلى سان دييغو.
ويعد انفجار الليزر الناجح خطوة مفيدة في الاقتراب من استكشافات الفضاء السحيق، وفقا لمديرة العروض التكنولوجية في ناسا، ترودي كورتيس.
وقالت: “إن تحقيق الضوء الأول هو أحد المعالم الهامة العديدة لـ DSOC في الأشهر المقبلة، ما يمهد الطريق نحو اتصالات ذات معدل بيانات أعلى قادرة على إرسال معلومات علمية وصور عالية الوضوح وبث الفيديو لدعم القفزة العملاقة التالية للبشرية: إرسال البشر إلى المريخ”.
وقالت ميرا سرينيفاسان، قائدة عمليات DSOC: “لقد كان تحديا هائلا، ولدينا الكثير من العمل للقيام به، ولكن لفترة قصيرة، تمكنا من إرسال واستقبال وفك تشفير بعض البيانات”.
ويتمثل الهدف النهائي في نقل بيانات أكبر 100 مرة من أنظمة الترددات الراديوية المتطورة للغاية المستخدمة في الاختبار. وبمجرد تحقيق ذلك، لن تكون ناسا قادرة على مساعدة المهام البشرية والروبوتية فحسب، بل سترسل أيضا أدوات عالية الدقة إلى الفضاء السحيق للدراسة.
المصدر: نيويورك بوست
Source link