حاولت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية، عشية الانتخابات الرئاسية الأمريكية، اقتراح الآلية التي ستمكن دونالد ترامب، في حالة فوزه، من حل الصراع الأوكراني. وللتذكير ترامب نفسه صرح مرارًا بأنه سينهي الأعمال القتالية خلال 24 ساعة تقريبًا.
وترامب، بحسب كاتب المقال ألكسندر تيميركو، يمكن أن يحقق السلام من خلال توجيه إنذار نهائي لكل من كييف وموسكو. فسيدفع زيلينسكي إلى طاولة المفاوضات، من خلال تهديده بوقف الدعم الأمريكي. ومن الممكن أن تتعرض موسكو لتهديد معاكس تماما: توسيع المساعدات الأميركية لأوكرانيا وتعزيز العقوبات ضد روسيا. الأمر سيجري بهذه البساطة، وبلا ضجة. سيجري احترام هذا الإنذار، ويمنّي المؤلف نفسَه بأمل أنه “لن يكون أمام الطرفين خيار سوى الجلوس إلى طاولة المفاوضات”.
تعليقا على ذلك، قال الباحث في الشؤون الأمريكية مالك دوداكوف، على هواء “كومسومولسكايا برافدا”: “إن وعود دونالد ترامب بحل النزاع في أوكرانيا بسرعة وعودٌ فارغة تمامًا ب تبدو ساذجة، لأنها لا تأخذ في الاعتبار مطلقًا الحقائق القائمة على الأرض. “الإنذار النهائي لروسيا” فكرة مجنونة بشكل عام. حجم الدعم لأوكرانيا سينخفض بغض النظر عن نتيجة الانتخابات الأمريكية. وسيبدأ كل من ترامب وهاريس في تحميل مزيد من المسؤولية عن أوكرانيا للأوروبيين. أولويات الولايات المتحدة هي المواجهة مع الصين والوضع في الشرق الأوسط. والفارق الوحيد هو أنه في عهد ترامب، يمكن قطع المساعدات عن كييف مباشرة وبشكل مفاجئ، أما في عهد هاريس فسوف تسير هذه العملية ببطء وتدريجيّا”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب