Gettyimages.ru
وجدت دراسة سويدية شملت زهاء ألف شخص يبلغ من العمر 70 عاما، أن الأشخاص الذين تعرضوا لفيروس الهربس البسيط (HSV-1) يواجهون خطرا مضاعفا للإصابة بالخرف.
وكشف الباحثون أن زهاء 80% من البالغين في السويد يحملون الأجسام المضادة لفيروس الهربس البسيط، سواء كانوا يعرفون ذلك أم لا، ما يعني أن أجهزتهم المناعية تعرضت لمسببات المرض في وقت ما في الماضي.
وفي حين أن العديد من المصابين بالهربس الفموي لا تظهر عليهم أعراض أبدا، فإن آخرين يعانون من نوبات الالتهاب والبثور حول الفم والشفتين من وقت لآخر.
وتابع باحثو جامعة أوبسالا وجامعة Umeå في السويد المرضى المشاركين في الدراسة لمدة 15 عاما، وتبين أن 82% منهم يحملون أجساما مضادة لفيروس HSV-1. وكان هؤلاء المرضى أكثر عرضة “بمرتين” للإصابة بالخرف خلال فترة الدراسة مقارنة بأولئك الذين لم يحملوا الأجسام المضادة لـ HSV-1.
ولم يكن المشاركين الذين يحملون عامل الخطر الجيني، APOE-4، أكثر عرضة لخطر التدهور المعرفي المرتبط بالأجسام المضادة لـ HSV-1.
وتتناقض النتائج مع الأبحاث السابقة التي تشير إلى أن المتغير الجيني APOE يمكن أن يؤدي إلى تفاقم التأثيرات المحتملة لفيروس HSV-1 على الاستجابة المناعية للدماغ.
ويدعو الباحثون إلى إجراء تجارب عشوائية للتحقق مما إذا كان علاج الهربس يمكن أن يساعد في منع ظهور الخرف أو إيقافه.
يذكر أنه في عام 1907، تم اقتراح فكرة أن العدوى الفيروسية قد تؤدي إلى بعض الاختلافات في مرض ألزهايمر، ولكن المجتمع العلمي تجاهل هذه الفرضية لعدة عقود.
وفي التسعينيات، عثر على مستويات غير عادية من الحمض النووي لفيروس HSV-1 في أدمغة مرضى ألزهايمر المتوفين لأول مرة. وفي عام 2008، اكتشف الباحثون أن الحمض النووي لفيروس HSV-1 كان موجودا في 90% من لويحات البروتين في أدمغة مرضى ألزهايمر بعد الوفاة.
نشرت الدراسة في مجلة مرض ألزهايمر.
المصدر: ساينس ألرت
Source link